أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مشروع "مقاومة": منصة للسوريات من أجل التعبير عن قصصهن وتجاربهن الشخصية

يجهز ناشطون وفنانون سوريون لمشروع أطلقوا عليه اسم "مقاومة" وهو مشروع تصوير فوتوغرافي يسلط الضوء على تجارب النساء السوريات خلال مايجري في سوريا ومعاناتهن في معمعة الحرب.

ويهدف المشروع إلى تقديم منصة للنساء السوريات للتعبير عن قصصهن وتجاربهن الشخصية، وإبراز قوتهن وصمودهن في مواجهة التحديات.

ويتكون فريق المشروع من "جمال حسون"، مصور فوتوغرافي سوري مقيم في فرنسا، و"مود لوفيور"، فنانة ومعالجة بالفن. 

وبحسب بيان نشر على صفحة المشروع في "فيسبوك" فإن القائمين عليه يبحثون عن تنوع في المشاركات من حيث المكان والخلفية الفكرية، وسيتم التركيز على مشاركة أي امرأة سورية عاشت في ظل النظام السوري والمجتمع السوري.  

ولا يتم انتقاء المشاركات بناءً على معايير محددة، بل يهدف المشروع إلى جمع تنوع واسع من التجارب والآراء.

وبينما تدخل الثورة في سوريا عامها الثالث عشر، تستمر النساء السوريات في مواجهة التهميش على الرغم من كونهن الأكثر تضررًا من الصراع. تحملن التشرد، وانعدام المأوى، وغياب الحماية. 

ومع تدهور الأوضاع المعيشية، تكافح النساء لتلبية احتياجاتهن اليومية، قمن بقيادة جهود لتقديم الدعم والخدمات لعائلاتهن ومجتمعاتهن، ونجحت العديد من المشاريع والمبادرات التي تقودها النساء السوريات في تحسين بيئتهن. 

* تجارب النساء السوريات
 يعرض المشروع "قصص عن الصمود والتحديات" وهو مبادرة فنية تهدف إلى تسليط الضوء على تجارب النساء السوريات وقصصهن الشخصية في مواجهة التحديات التي فرضها الصراع في سوريا وسياسات النظام السوري.

ويساهم المشروع في إبراز الجوانب الإنسانية للنساء السوريات من خلال تسليط الضوء على تجاربهن الفريدة وقوتهن وصمودهن في مواجهة الشدائد. كما يساهم في توعية الجمهور بالوضع في سوريا وتأثير الصراع على حياة النساء وأسرهن ويوفر المشروع منصة للنساء السوريات للتعبير عن أنفسهن ورواية قصصهن بطريقة فنية وجمالية. 

ويظهر المشروع جمال الحياة حتى في الظروف الصعبة، مما قد يلهم النساء لتجاوز العقبات في حياتهن اليومية. ولا يقتصر التوثيق على الصور بل سيتم مرافقة كل صورة بنص يعبر عن قصة المرأة وتجاربها. وسيتم التركيز على قضايا التمييز ضد النساء والظروف الصعبة التي واجهنها.

* القصة ستكون من اختيار المشاركة بالكامل  
وسيتم نشر هذا المشروع في وسائل الإعلام لزيادة التوعية بقضايا النساء والمساواة.  في ظل الصراع المستمر في سوريا، تتزايد أهمية تسليط الضوء على قصص وتجارب النساء السوريات، ليس فقط كضحايا للصراع، بل كرموز للصمود والقوة. في هذا السياق. 

ويعمل الفنانان "جمال حسون" و"مود لوفيو" على مشروع "مقاومة" منذ عام، ويسعيان من خلاله إلى تقديم رؤية فلسفية عميقة حول دور المرأة في المجتمع والثورة.

ويتفقان كما يقول حسون لـ "زمان الوصل" على أن الفن يمكن أن يكون وسيلة قوية لتوثيق الحقيقة، وتعزيز التفاهم والتقدير بين الناس. كما يهدفان إلى تقديم قصص النساء السوريات بشكل يعكس عمق تجاربهن الإنسانية ويبرز جمال الحياة رغم التحديات. 

ولفت "حسون" الذي يعمل مصوراً فوتوغرافياً إلى أن هذا المشروع هو أكثر من مجرد مبادرة فنية؛ هو تجسيد لإيمان عميق بقوة المرأة السورية وقدرتها على المقاومة والصمود. وتابع :" أنا أؤمن بأن المرأة، أينما وجدت، تمثل جوهر الصمود والتغيير. والفن بالنسبة لي هو أداة فلسفية تتجاوز مجرد التصوير الفوتوغرافي. وهو وسيلة لالتقاط جوهر الإنسان وتجسيد الروح البشرية في لحظات الصراع والأمل.

وفي السياق ذاته قالت الفنانة الفرنسية "مود لوفيو" لـ "زمان الوصل" أنها تؤمن بشدة بأهمية دور المرأة في المجتمع بشكل عام. ومن خلال عملها في هذا المشروع، ترى فرصة للتواصل مع النساء السوريات والاستماع إلى قصصهن الفريدة.  وتابعت أن "الفن بالنسبة لي هو وسيلة للتعبير. وهي ؤمن بأن لكل امرأة قصة تستحق أن تُروى وأن تُسمع، وأن الفن يمكن أن يكون جسرًا لفتح الحوار وتعزيز الفهم والتقدير.

وعبرت مود عن اعتقادها بأن العمل على مشروع "مقاومة" يمثل لها أكثر من مجرد مساهمة فنية؛ بل هو تأكيد على إيمانها بقدرة المرأة على التغلب على الصعاب والتحديات. وتطمح من خلال الرسومات التي ستضيفها على الصور الفوتوغرافية أن تقدم عمقًا جديدًا لهذه القصص، وأن تساهم في إبراز جمال الحياة حتى في أحلك الظروف.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(35)    هل أعجبتك المقالة (11)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي