أفاد ناشطون أن 11 مهاجراً من بينهم سوريون تم خطفهم تحت تهديد السلاح على طريق البلقان الذي يعد ثاني أكثر الطرق نشاطا للمهاجرين المتجهين إلى الاتحاد الأوروبي
ونشرت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المهتمة بمساعدة ضحايا الهجرة غير الشرعية مقطع فيديو يتضمن مناشدة لبعض المخطوفين، وقالت المجموعة تعليقاً على الفيديو إن مناشدة من أهالي المخطوفين وصلتها بتاريخ 24 يوليو الساعة 11 ليلاً وقالوا إن 11 مهاجراً مخطوفين بين ألبانيا والجبل الأسود، وأن خاطفيهم يطالبون بمبلغ 50 ألف يورو للإفراج عنهم.
ووفق المصدر يطلب الخاطفون عن كل شخص 1000 يورو وظهر في الفيديو المتداول عدد من المخطوفين وقد تم تكبيلهم من أيديهم وقام الخاطفون بتعذيبهم وتصويرهم .
وأضافت المجموعة أنها أرسلت البلاغ وجميع المعلومات والموقع إلى السلطات في الجبل الأسود ، وبدأت السلطات الألبانية بالتعاون وتبادل المعلومات مع الجبل الأسود ، وقاموا بتمشيط المنطقة، وقالت مجموعة الإنقاذ الموحد إن الخاطفين أجبروا المهاجرين على استعمال هواتفهم.
ومن خلال مقطع فيديو نشرته الشرطة، يمكن رؤية المهاجرين وأيديهم مقيدة، وهم يتعرضون للإيذاء الوحشي من قبل محتجزيهم، ويسمع أحد الضحايا وقد تم تمويه وجهه وهو يقول لأحد أقاربه أرسل لي 1000 يورو على "موني غرام" على الباكستان والإتصال بمكاتب التأمين لكي يتم تحويل الأموال إليهم عبر حسابات بنكية.
ووفق المصدر تم العثور على المخطوفين بعد ساعات طويلة من البحث وتم القبض على اثنين من الخاطفين وهما من الجنسية الأفغانية.
ومن خلال التحقيقات، يشتبه في أن هؤلاء ومواطنين آخرين متورطون في قضايا أخرى تتعلق باحتجاز رهائن في نفس المنطقة.
عملية ميدانية
ونقل موقع zeriamerikes البلقاني عن القائم بأعمال مساعد مدير قطاع مكافحة الجريمة في الجبل الأسود، لازار شكيبانوفيتش، خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة.
أن الرهائن الـ 11 تم إطلاق سراحهم بعد عملية ميدانية قامت بها شرطة الجبل الأسود بالتعاون مع الشرطة الألبانية.
وقال السيد شكيبانوفيتش: "استناداً إلى بيانات استخباراتية وبالتعاون مع زملاء من ألبانيا، استخدمت مجموعة إجرامية من المهاجرين العنف ضد مجموعة أخرى من المهاجرين، وابتزتهم بالأموال وتسببت لهم في إصابات جسدية خطيرة".
وتم إطلاق سراح 11 مهاجرا، سبعة منهم من مصر وأربعة من سوريا، وتم القبض على ثلاثة مواطنين باكستانيين.
وأضاف: "المشتبه بهم لاذوا بالفرار من الشرطة، لكن بعد التفتيش تم القبض عليهم. وقال السيد شكيبانوفيتش: "بموجب أمر مكتب المدعي العام، فإنهم متهمون بارتكاب جريمة أخذ الرهائن وقد يحكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا".
وأتاحت المعلومات التي قدمتها شرطة الدولة الألبانية والتي تم تبادلها من خلال اليوروبول مع شرطة الجبل الأسود العثور على 11 مهاجراً عربياً تم احتجازهم كرهائن وإطلاق سراحهم.
وأفاد مسؤولو الشرطة أنه تم تسجيل عدد كبير من المهاجرين منذ بداية أزمة المهاجرين وأن الأرقام بلغت ذروتها في عام 2022، عندما أقام 8550 مهاجرًا في الجبل الأسود.
طريق الهجرة الأكثر نشاطا
وبحسب بيانات رسمية في الجبل الأسود، تم تسجيل أكثر من 8500 مهاجر يعبرون إلى البلاد العام الماضي، وهو ما يزيد بنسبة 150 في المائة عن عام 2021.
وفي 14 مايو/أيار الماضي، أكد المجلس الأوروبي قراره بتوقيع الاتفاق مع الجبل الأسود، لكنه شدد على أن الدولة البلقانية تظل مسؤولة في نهاية المطاف عن حماية حدودها، ويتعين أن يتم التصديق على الاتفاق في البرلمان الأوروبي وبرلمان الجبل الأسود.
وبحسب وكالة فرونتكس، كان طريق وسط البحر الأبيض المتوسط هو طريق الهجرة الأكثر نشاطا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يمثل اثنين من كل خمسة عبور غير نظامي.
وشكل هذا المسار 41% من عمليات العبور في عام 2023، يليه غرب البلقان بنسبة 26%، وشرق البحر الأبيض المتوسط بنسبة 16% من عمليات العبور.
وشكل السوريون أكثر من 100 ألف حالة عبور غير نظامية في عام 2023، وهو العدد الأكبر بين جميع الجنسيات.
وشهدت هذه المنطقة الواقعة بين ألبانيا والجبل الأسود العديد من عمليات الخطف السابقة من قبل الأفغان.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية