دعا "يواكيم هيرمان"، وزير داخلية "بافاريا"، إلى "تقييم جديد للوضع في سوريا" بهدف تسهيل ترحيل "المجرمين السوريين" ووضع حدود لوصول اللاجئين السوريين الجدد إلى ألمانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "فيلت". الألمانية.
وجاءت دعوة الوزير في أعقاب حكم المحكمة الإدارية العليا في "مونستر"، الذي ألغى الحماية الفرعية لسوري، واصفاً هذا الحكم بأنه "يشير إلى الطريق" لألمانيا بشكل عام.
* أهمية الحكم وأبعاده
قال "هيرمان" في مقابلة مع قناة "WELT" التلفزيونية الإخبارية: "أعتقد أن هذا الحكم مهم للغاية وربما رائد أيضًا".
وشدد على ضرورة إجراء تقييم جديد تمامًا للوضع في سوريا، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بترحيل المجرمين، بل بوضع حدود لوصول اللاجئين السوريين الجدد.
وأضاف هيرمان: "لا يزال العديد من اللاجئين السوريين يأتون إلى ألمانيا كل شهر، وعلينا أن ندرك أن الوضع في سوريا قد تغير عن ما كان عليه قبل عدة سنوات. لم تعد هناك حرب أهلية واسعة النطاق كما كانت في السابق".
* دعوة للحكومة الفيدرالية والاتحاد الأوروبي
يرى "هيرمان" أن هناك حاجة ماسة إلى التحرك، خاصة من قبل حكومة "إشارة المرور" الفيدرالية.
وقال: "الحكومة الفيدرالية مطالبة الآن بإجراء تقييم جديد للوضع في سوريا".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يغير سياسته المتعلقة باللجوء، مشيدًا ببعض الدول الأوروبية التي بدأت بالفعل بإعادة اتصالاتها الدبلوماسية مع سوريا.
* ليس الهدف ترحيل الجميع
ووفقاً للصحيفة أوضح "هيرمان" أن الأمر لا يتعلق بترحيل جميع السوريين، بل بضرورة طرد "المجرمين" ووضع حدود لاستمرار وصول اللاجئين السوريين.
وأكد أن "إلغاء الحماية الفرعية" يجب أن يتم إذا لم تعد هناك "حرب أهلية واسعة النطاق في سوريا"، مما يستوجب على هؤلاء الأشخاص مغادرة ألمانيا والعودة إلى وطنهم.
وأضاف: "علينا أن نأخذ دولًا أخرى مثل أفغانستان بعين الاعتبار".
* حكم المحكمة الإدارية العليا في "مونستر"
في قرار صادر الإثنين الماضي رفضت المحكمة الإدارية العليا في شمال "الراين وستفاليا (OVG)" في "مونستر" منح الاعتراف بوضع اللاجئ أو الحماية الثانوية لأحد السوريين.
واستندت المحكمة في قرارها إلى أن التهديد الخطير للحياة والأطراف من العنف التعسفي للمدنيين في سوريا بسبب الحرب لم يعد قائماً.
وكانت محكمة "مونستر" الإدارية قد قررت سابقًا بضرورة اعتراف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بوضع اللاجئ لهذا الرجل.
حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية