أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.. وفاة ثلاثة سوريين عطشاً في صحراء الجزائر

من صفحة "جمعية غوث للبحث والإنقاذ" الجزائرية

قضى ثلاثة شبان سوريين عطشا في صحراء الجزائر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وأفاد ناشطون أن الشبان وهم "عيسى علي العيسئ الراضي" و"موفق عبد الرزاق الصاهود" والطفل "منذر عبد الرزاق الصاهود" ينحدرون من بلدة الجرنية غرب مدينة الرقة، ونعت عشيرة المرادات أبنائها الثلاث الذين توفوا في صحراء الجزائر وهم في طريق الهجرة

وقالت "جمعية غوث للبحث والإنقاذ" في مدينة "تامنغست" الجزائرية، إن سيارة من نوع "تويوتا" رباعية الدفع بيضاء اللون تم العثور عليها في منطقة "حاسي بلفور" بمدينة تامنغست الجزائرية الجمعة الفائت وبجانبها عدد من الجثث، وذلك بعدما تم الإبلاغ عن فقدانها الثلاثاء الماضي.

ونشرت الجمعية قائمة بأسماء الضحايا المفصلة مع تواريخ الميلاد وأسماء آباء وأمهات المتوفين، وقالت إن "الضحايا من الأشقاء السوريين تم انتشالهم من منطقة بلڨبور".

وأضافت أنه "بإمكان ذوي الضحايا الاتصال بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس في ولاية ايليزي لاستلام جثثهم".

وتبين من تفاصيل بيانات الضحايا أن جميعهم من الذكور، ومن بينهم أطفال وأقارب.

ونشر الصحفي الجزائري "زاوي أبو بكر الصديق"، صورة لجواز سفر طفل صغير يبلغ من العمر 10 سنوات، مؤكدا أنه من بين الضحايا.
ويظهر من خلال الصورة المنشورة للجواز أن اسم الطفل “منذر محيمد” من مواليد عام 2014.

كما تداول نشطاء صورة محادثة بين أحد الضحايا وذويه، يطلب فيها السماح منهم ويخبرهم أنه منذ ثلاثة أيام بلا طعام ولا ماء ويوشك على الهلاك فكان رد أمه:"مسامح يا قطعة من قلبي ٩ سنوات ما شفتك ولا ضميتك الله يرحمك".

وتبين أن سبب الوفاة الرئيسي هو الضياع والعطش في ظل ظروف جوية قاسية، وذلك بعد نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "برج عمر إدريس".

العبور إلى أوروبا
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شمالي أفريقيا محاولات متزايدة للاجئين السوريين للعبور إلى أوروبا عبر طرق بديلة هرباً من الحرب والأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا، ويتعرض الكثير من اللاجئين لانتهاكات من المهربين، مثل الاحتجاز والابتزاز وأحيانا القتل، ولحوادث تشمل الغرق في البحر.

وبحسب إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة، تم توثيق أكثر من 2000 حالة وفاة للمهاجرين في الصحراء الكبرى منذ عام 2014، بما في ذلك 149 حالة وفاة منذ بداية عام 2022. وتشير التقديرات إلى أن الأعداد الفعلية أعلى من ذلك بكثير، حيث أن العديد من الوفيات غير موثقة.

وعلى مدى الشهرين الماضيين، توفي 11 مهاجراً بسبب العطش في هذه الصحراء، وهو ما يعكس الظروف القاسية التي يواجهها هؤلاء المهاجرون.

ومنذ بداية عام 2024، نقلت السلطات الجزائرية 10 آلاف مهاجر إلى الصحراء وتركتهم بلا طعام أو ماء، بحسب تقارير مجموعة "الهاتف التنبيهي في الصحراء".

ويمتد موسم الصيف في الجزائر من شهر يونيو إلى سبتمبر، ويتميز بارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة، خاصة في المناطق الداخلية.

ويتراوح متوسط ​​درجات الحرارة في الصيف بين 25 و35 درجة مئوية في المناطق الساحلية، بينما تتراوح بين 30 و40 درجة مئوية في المناطق الداخلية. وقد تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(28)    هل أعجبتك المقالة (20)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي