لليوم الرابع.. استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت عن الشمال السوري

تواصل السلطات التركية قطع خطوط الإنترنت عن بعض المدن والبلدات في مناطق درع الفرات ونبع السلام، شمال وشمال شرق سوريا، وذلك لليوم الرابع على التوالي، في خطوة اعتبرها ناشطون "عقاب جماعي" على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المنطقتان ضد القوات التركية المنتشرة هناك، رداً على العنصرية و الهجوم الجماعي على اللاجئين السوريين في ولاية "قيصري" التركية.

وقالت مصادر محلية لـ "زمان الوصل"، إن السلطات التركية تواصل قطع شبكات الإنترنت عن كلٍ من مدن "أعزاز والباب ومارع وجرابلس" والقرى والبلدات المحيطة بهم في منطقة درع الفرات في ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومدينتي "تل أبيض ورأس العين والقرى والبلدات المحيطة" بهم في منطقة نبع السلام شمال شرق سوريا، لليوم الرابع على التوالي، وذلك كعقاب جماعي على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها تلك المناطق أمام النقاط التركية والمعابر الحدودية، وذلك رداً على الهجمات العنصرية الجماعية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.

وأكد ناشطون سوريون على منصة "إكس"، تحت وسم "عقاب جماعي"، أن "أكثر من مليون سوري في المناطق المحررة شمال شرق وشمال سوريا يعانون من العزلة عن العالم الخارجي وعن بعضهم البعض لليوم الرابع على التوالي بسبب انقطاع خدمة الإنترنت عنهم على خلفية الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها المنطقة رداً على الاعتداءات العنصرية على السوريين في تركيا.

وأشار الناشطون، إلى أن هذا ⁧‫العقاب الجماعي‬⁩ يدينه القانون الدولي ويجب أن يتوقف فوراً، مشددين على أن من حق السكان في الاتصال والحصول على المعلومات هو حق أساسي، مبينين، أن إيقاف خدمة الإنترنت من قبل تركيا يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويجب محاسبة المسؤولين عن هذا الفعل العدائي. 

ولفت الناشطون، إلى أن السكان في ريف حلب وريف الرقة والحسكة يعيشون تحت ظروف صعبة بسبب انقطاع الإنترنت، ما يعرض حياتهم وسبل عيشهم للخطر فضلاً عن محاولة التكتم عن حالات الاعتقال للمنتفضين، مُشيرين إلى أنه لا يمكن تبرير استخدام خدمة الإنترنت كسلاح لقمع الانتفاضات السلمية أو فرض السيطرة، مطالبين تركيا باحترام حقوق الإنسان ووقف العقوبات الجماعية فوراً.