خرجت مظاهرات في العديد من المدن والبلدات في أرياف محافظة وحلب، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سوريا، مطالبين بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، وحل جهاز الأمن العام ومجلس الشورى، فيما استنفرت الهيئة معظم قواتها الأمنية، ونشرتها على الطرقات الرئيسية وقطعت جزءا منها، وبدأت حملة أمنية ضد نشطاء الحراك واعتقلت خمسة أشخاص من منظمي الحراك السلمي في الريفين الغربي والشرقي من محافظة إدلب.
وقالت مصادر مُطلعة لـ"زمان الوصل"، إن جهاز الأمن العام، الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام، اعتقل اليوم الجمعة، الناشط السياسي "رامي عبد الحق"، والناشط الإعلامي "يحيى السيد يوسف"، وذلك من أمام منزلهما في مدينة إدلب، والدكتور "فاروق كشكش" من مدينة "بنش"، و"آدم الساحلي أبوعلي، وأبو علي الشغري" من مدينة "جسر الشغور" بريف إدلب الغربي، وذلك على خلفية مشاركتهم في المظاهرات السلمية اليوم الجمعة.
وأكدت المصادر، أن تظاهرات شارك فيها الآلاف خرجت في كلٍ من "إدلب، وبنش، وكللي، وكفرتخاريم، وحزانو، وحارم، وجسر الشغور، وأريحا، وأرمناز، وأبين"، ومخيمات "كفروما، وبابسقا، والرامي، اورم الجوز، وقورقنيا" في أرياف إدلب الجنوبي والغربية والشرقية والشمالية، و"دارة عزة، والأتارب"بريف حلب الغربي، شمال غرب سوريا.
وأشارت المصادر، إلى أن المتظاهرين جددوا مطالبهم بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، وحل جهاز الأمن العام، وحل مجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى جديدة، والإفراج عن المعتقلين لاسيما معتقلي الرأي.
ولفتت المصادر، إلى أن جهاز الأمن العام نشر أكثر من 1000 عنصر من قواته على مداخل المدن والبلدات التي شهدت احتجاجات، كما قطعت حكومة الإنقاذ الانترنت والكهرباء عن بعض المناطق منذ صباح اليوم الجمعة إلى حين انتهاء المظاهرات.
وكان العديد من المتظاهرين قد أُصيبوا يوم الجمعة الفائت، جراء استخدام القوة بالعصي والهراوات من قبل عناصر جهاز الأمن العام على المتظاهرين في مدينتي "جسر الشغور" بريف إدلب الغربي، و"بنش" بريف إدلب الشرقي، تزامن معها منع دخول المدنيين إلى مدينة إدلب لمنع الاحتجاجات فيها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية