عبّر عدد من الفعاليات والهيئات العاملة في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سوريا، يوم الثلاثاء في بيانٍ لهم، تأييدهم المطلق للحراك الجماهيري المنطلق منذ عدة أشهر ضد "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، مشددين على رفضهم المُطلق لأي قمع له كما حصل خلال الفترة الماضية، وخاصة أثناء فض الاعتصام داخل مدينة إدلب وفض المظاهرات في ريفها.
ووقع على البيان كلٍ من "رابطة نشطاء الثورة في حمص، والحراك الثوري لريف حلب الشرقي، ورابطة مهجري سوريا في منطقة "الباب"، والحراك الثوري في مدينة "مارع"، وتنسيقيات الثورة في "أخترين،" ونقابة المهندسين السوريين الأحرار، واتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم، والهيئة السياسية لمحافظة حمص، ومنظمة البيت السوري حول العالم، هيئة الحراك المدني لحمص".
وأكد الموقعون على البيان، عن "رفض الخطاب التحريضي والتخويني الذي يصدر عن الدائرة المحيطة بالجولاني (زعيم هيئة تحرير الشام) والتي تشرعن له الظلم والاستبداد"، مجددين تأكيدهم على أن "هذا الخطاب التشبيحي لا يصدر من ثوار حقيقيين أدركوا قيمة الحرية والكرامة، وفهموا الإسلام بحقيقته الصافية"، موجهين "الدعوة من جديد لكل الجنود الموالين للجولاني أن يقفوا مع شعبهم وحاضنتهم وأن يرفضوا أي أمر من شأنه إيذاء أي ثائر على الأرض".
وطالب الموقعون على البيان، بـ"الإصلاح الحقيقي في كل المناطق المحررة، ونتفق مع مجمل المطالب التي ذكرتها مبادرة الكرامة، وفي مقدمتها تنحي الجولاني وحل جهاز الأمن العام بعد المساءلة والمحاسبة، وإعادة حقوق المظلومين".
وشددت الهيئات الثورية، على "ضرورة رفع يد الجولاني وجهازه الأمني عن المؤسسات المدنية، بما يحقق نهضتها وتكاملها ويحقق العدل والشفافية في عمل هذه المؤسسات، وتشكيل هيئات رقابية حقيقية على عمل المؤسسات في المحرر".
وأوضحت الهيئات، أن "كل ما سبق يمكن القيام به مع الحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية الموجودة في المناطق المحررة، وإبعادها عن الصدام مع الأهالي، وهذا لا يعني حصانة المتورطين في هذه المؤسسات في ظلم الشعب".
وأشار الموقعون على البيان، إلى أن "مطالب الحراك الثوري محقة، والاستجابة لها واجبة، وأمام الجولاني فرصة لإعادة الامور إلى نصابها الصحيح، بإعلان تنحيه وإعادة الحق إلى أصحابه وإيقاف مسلسل الظلم والسرقات والبغي والاستبداد والبطش الأمني الحاصل منذ سنوات عديدة، وبذلك يكون قد سلك طريق النجاة والفوز لنفسه وفتح المجال لتوحيد الساحة الثورية في الداخل والخارج، وعودة بوصلة الثورة إلى مسارها الصحيح في البناء والتحرير بمشاركة جميع القوى الحية في الشعب السوري".
وكان عدد من المتظاهرين قد أُصيبوا يوم الجمعة الفائت في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، وفي مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، جراء اعتداء "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام) على المتظاهرين المطالبين بإسقاط الجولاني وحل الجهاز الأمني الخاص به، بالعصي والهراوات، بالإضافة إلى استخدام الغاز المُسيل للدموع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية