أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة مواطن أميركي بعد 7 سنوات من اعتقاله في سجون الأسد

مجد كم ألماز

أُبلغت عائلة المعتقل الأمريكي السوري الأصل "مجد كم ألماز" خبر وفاته في سجون قوات النظام السوري بعد 7 سنوات من اعتقاله في شهر شباط 2017 داخل دمشق على نقطة عسكرية في حي المزة.

وكان "مجد كم ألماز"، 63 عاما، قد اعتقل على أحد حواجز النظام في شباط 2017، ومن يومها اختفى الرجل الذي كان ينشط في الأعمال الإنسانية ويعمل كمعالج نفسي للاجئين واختفت أخباره.

وتقول عائلته إنه تواصل مع المسؤولين السوريين قبل رحلة فبراير/شباط 2017 للتأكد من أنه ليس على أي قائمة مراقبة، لكن مع ذلك تم اعتقاله عند نقطة تفتيش في دمشق. ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.

وقالت ابنته علا كم ألماز إن آخر مرة رأت فيها الأسرة والدها كانت في ديسمبر/كانون الأول 2016 من أجل "لم شمل عائلي صغير". وقالت إنه أمضى بعض الوقت مع أحفاده – الذين لديه الآن 13 منهم – ووعدهم بالعودة والزيارة.

وعلى الرغم من أن أبنائه كانوا معتادين على رحلاته الطويلة - لدرجة أنهم كانوا في بعض الأحيان يشعرون بالغيرة لأنهم لم يتمكنوا من قضاء المزيد من الوقت معه - إلا أنه لا شيء يمكن أن يهيئهم لتلقي أخبار بأنه محتجز في سوريا.

أسوأ أنظمة السجون
وبعد اعتقاله بمدة تم تأكيد تواجده داخل سجون النظام عن طريق السفارة التشيكية التي أبلغت الخارجية الأمريكية دون تحديد الفرع الأمني أو السجن الذي يتواجد فيه.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز "أنه في وقت سابق من هذا الشهر، في أحد فنادق واشنطن، أخبر مسؤولو الأمن القومي أسرة المعالج مجد كم ألماز أن معلومات سرية ذات مصداقية عالية تشير إلى أن قد توفي في الأسر، محتجزًا في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم.

ويعتزم أقارب كم ألماز إقامة الحداد قريبا في أحد المساجد وفي منزل العائلة في غراند براري بولاية تكساس.

وأضافت الصحيفة أن عائلة كم ألماز كانوا يأملون في الحصول على نتيجة مختلفة.

وقالت ابنتاه إنهما ستقاتلان من أجل محاسبة النظام السوري على اعتقال والدهما ووفاته. وتخطط الأسرة لمقاضاة الأسد للحصول على تعويضات والسعي لتحقيق العدالة للآخرين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز.

وقالت علا كم ألماز، الابنة الكبرى لمجد أن النظام لم يعترف باعتقال والدها، بل لم يكلف نفسه أن يزود عائلته بأي معلومة عنه أو عن سبب اعتقاله، رغم المناشدات المستمرة.

وكم ألماز هو واحد من العديد من الأمريكيين الذين اختفوا في سوريا. ومنهم أوستن تايس، صحفي مستقل، الذي تم اختطافه خارج دمشق في عام 2012. كما تم القبض على ليلى شويكاني، 26 عاما، وهي عاملة إغاثة أمريكية، واتهمت بالإرهاب وتم إعدامها. وتحقق وزارة العدل في وفاتها عام 2016 باعتبارها جريمة حرب نفذها مسؤولون في المخابرات السورية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(58)    هل أعجبتك المقالة (55)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي