الإفراج عن طالب بعد شهرين من اعتقاله في اللاذقية

أفرجت سلطات النظام أمس الأحد عن الشاب "داني عصام عبيد" من محافظة السويداء بعد شهرين من اعتقاله من داخل جامعته في مدينة اللاذقية بتهمة "النيل من هيبة الدولة".

وجاء الإفراج عن داني وهو طالب في كلية الإقتصاد على خلفية ما شهدته محافظة السويداء من توترات أمنية في الأخيرة الماضية بسبب استمرار اعتقاله.

وفي حين قالت وسائل إعلام النظام أن اعتقال عبيد جاء بتهمة النيل من هيبة الدولة، فيما أكد المحامي "أيمن شيب الدين" في محضر قضائي أن الإعتقال جاء على خلفية الرأي السياسي فقط لا غير.

وبحسب معلومات تم تداولها آنذاك من بعض زملاء داني في الدراسة، فإنه تعرض للاعتقال بعد عدة تقارير كُتبت بحقه، وكان غير مبالٍ بإشهار مواقفه المعارضة لنظام لبشار الأسد، في جغرافيا تُعتبر الحاضنة الشعبية الأولى له، وكان يدعو علانيةً للاقتداء بانتفاضة السويداء.

وكشف "عصام عبيد" والد داني في مقطع فيديو نشره تلفزيون سوريا ورصدته "زمان الوصل" إن ابنه تم اعتقاله في 12 شباط الماضي على خلفية مشاركة منشور على صفحته، وتم مداهمة حرم السكن الجامعي من قبل الأجهزة الأمنية وجرى التعامل بوحشية معه ، كما تم ترويع السكن الجامعي أثناء اقتياده.

وأضاف أن عناصر الأمن اقتادوا ابنه إلى الأمن الجنائي وبقي لفترة تحت التعذيب ثم تم نقله إلى الأمن السياسي، ومن ثم إلى القضاء، ولفت المصدر إلى أنهم قاموا بتوكيل محام لابنه لكن الإجراءات القانونية تمت ببطء شديد، وصدر بعدها قراران بحقه: قرار اتهام من قاضي التحقيق الأول، وقرار من قاضي الإحالة الثاني في محكمة اللاذقية، وتم توكيل محام والطعن في القرار وتم تقديم أكثر من إخلاء سبيل ولكن دون جدوى.

وتابع الأب بعد فقدان الأمل من إنصاف القضاء المهيمن عليه من قبل الأجهزة الأمنية وبدافع الغيرة من أحرار الجبل تم حجز عدة ضباط للنظام مقابل الإفراج عن داني وتم التفاوض على الضباط المحتجزين.

وكان آل عبيد أفرجوا منذ أيام عن ثلاثة ضباط من الجيش السوري بعد احتجازهم من مجموعات أهلية في السويداء يوم الخميس الماضي، رداً على استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية للطالب الجامعي داني عبيد منذ أكثر من شهرين.

ونقل موقع "السويداء 24" عن مصدر مطلع قوله أن وساطة تقدم بها سليم حميد ومحمود جزان، تقضي بالإفراج عن الضباط الثلاثة، مقابل وعود بإطلاق سراح المعتقل داني عبيد، وذلك بعد عمليات احتجاز نفذتها المجموعات الأهلية لأكثر من ستة ضباط وعناصر.