ذكر "تجمع أحرار حوران" في تقرير له، بمجزرة البراميل التي ارتكبها نظام الأسد في مدينة "نوى" بريق درعا الغربي، قبل 10 أعوام، والتي أودت بحياة 8 مدنيين.
وقال إنه في السابع من أذار عام 2014، ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق أهالي مدينة نوى، بعد قصفها بالبراميل المتفجرة، قضى حينها 8 شهداء ونحو عشرة جرحى بعد استهداف منزل يأوي عدة عوائل بالطيران المروحي.
وأكد التجمع أنه يسلط الضوء على المجازر التي وقعت في محافظة درعا على يد النظام السوري والمليشيات المساندة له، بهدف تذكير المجتمع الدولي بأهمية محاسبة رأس النظام السوري بشار الأسد وضباطه المتورطين في هذه المجازر.
ونقل عن شاهد عيان قوله إنه كان جالساً مع عائلته في منزله حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً، حيث سمعوا صوت انفجار هائل نتيجة سقوط براميل على منازل جيرانهم، وبعد ثواني، خرج من المنزل مسرعاً نحو المنزل المستهدف، محدثًا دماراً هائلاً في الحي.
وأضاف أن البراميل المتفجرة سقطت على قبواً بمحيط عدة منازل، يحوي نحو ثلاث عوائل هرعت إلى قبو منزل بعد سماعهم صوت الطيران المروحي للحفاظ على أروحهم، لكن براميل الموات التي ألقاها الطيران المروحي سقطت عليهم لتحدث مجزرة كبيرة.
وأشار الشاهد على المجزرة خلال عملة بانتشال الشهداء وجرحى من تحت أنقاض المنزل، أنه نجح في إخراج طفل مصاب إصابة خطرة، كما أخرج رجل أخر كان قد فارق الحياة.
وفي حديث خاص مع سامر عمر، ناشط إعلامي من مدينة نوى قام بتوثيق المجزرة، ذكر لنا أن الطيران المروحي التابع للنظام السوري استهدف ببرملين متفجرين وسط مدينة نوى، مما أدى إلى ارتقاء 8 شهداء من بينهم خمس سيدات وطفلين ورجل، ونحو عشرة جرحى من المدنيين من بينهم أصابات خطرة، وتدمير نحو ثلاث منازل وقبو احتموا فيه المدنيين قبل لحظات من سقوطه عليهم.
وتابع الناشط أن أقسى موقف شاهده عندما رأى أباً داخل مقبرة الشهداء يجهر بالبكاء الشديد على عائلته أثناء دفنهم في المقبرة.
وأضاف أن مدينة نوى كانت تعاني من حصار خانق من قبل قوات النظام ويمنع الخروج والدخول إليها، إضافة إلى عدم وجود أطباء سوى طبيب واحد، ما زاد الوضع سوءاً حيث كان الطبيب يسعف الإصابات الخطيرة جداً على الإصابات الخفيفة والمتوسطة مماد أدى إلى عدة وفيات أخرى بعد عدة أيام من وقوع المجزرة.
ويشار إلى أن مدينة نوى كانت محاصرة منذ تاريخ منتصف تموز 2013، بعد تحريرها من قبل فصائل المعارضة، ومنعت قوات النظام الدخول والخروج إليها ما تسبب باستشهاد العديد من المصابين في ضل النقص في الكوادر والمواد الطبية داخل مستشفى مدينة.
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران مئات المجازر المروعة التي ارتكبتها قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها بحق المدنيين في محافظة درعا، منذ آذار 2011، خلفت آلاف الضحايا بينهم نساء وأطفال.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية