أفادت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن السلطات لا زالت تواصل بحثها عن طالب سوري اختفى بشكل غامض في مغارة عين الدلبة بدوير رسلان في ريف دريكيش غربي سوريا، وهي المغارة ذاتها التي تم تصوير مشاهد من مسلسل عاصي الزند فيها دون أن يتم العثور عليه حتى الآن أو معرفة مصيره.
ووفق ناشطين اختفى الشاب "قيس الزرزور" طالب بكالوريا ابن منطقة الدريكيش . دوير رسلان بعد دخوله مغارة نبع الدلبة مع رفاق له وخروجهم سالمين إلا هو ولا زال البحث عنه جارياً إلى الآن، في حين اعتقلت قوات الأسد رفاقه "على ذمة التحقيق حتى انتهاء البحث".
وأعلن الدفاع المدني في محافظة طرطوس عن تلقيه بلاغاً بفقدان شاب بعد دخوله إلى مغارة الدلبة في منطقة الدريكيش.
وقال مدير الدفاع المدني في محافظة طرطوس منذر الإبراهيم أن غرفة العمليات في المركز تلقت اتصالاً عند الساعة الرابعة والأربعين دقيقة ظهر الثلاثاء يفيد بالحادثة، فتوجهت فرق الدفاع المدني مزودة بسيارة إنقاذ فيها كل المعدات اللازمة من أنوار كاشفة ومضخة أوكسجين وغيرها للعمل في مثل هذه المهمات.
نهر جوفي
وأشار إلى أن عمليات البحث تمت على أربع مراحل، وتضمنت مسحاً كاملاً للكهف بمؤازرة من المجتمع المحلي وعناصر قوى الأمن الداخلي الذين قاموا بالبحث في محيط المغارة. علماً أن المغارة تمتد لمسافة طويلة وتحتوي على عدة غرف وممرات ونهر جوفي.
ووفقاً لما أفاد به ذوو الشاب، فإن قيس كان يرافق تسعة من زملائه في الصف، ودخلوا المغارة بين الساعة 12 ظهرا والواحدة ، ولكن عندما خرج الباقون بعد ساعة تقريبا، لم يجدوا قيس معهم، ولم يعرفوا ماذا حدث له أو أين ذهب.
وأضافوا أنهم حاولوا الاتصال به عبر هاتفه المحمول، لكنه كان مغلقا، وأبلغوا الجهات المختصة عن الحادثة.
وأعرب ذوو الشاب قيس عن قلقهم الشديد على مصير ابنهم، وناشدوا كل من يملك أي معلومة عنه أو عن مغارة عين الدلبة أن يتواصل معهم، وطالبوا الجهات المعنية ببذل كل الجهود الممكنة لإيجاده وإعادته سالما إلى أهله ومحبيه.
واتهم نشطاء سلطات الأسد بافتعال هذه الأكاذيب للتغطية على جريمة ما ارتكبتها بحق الشاب وإلصاقها بأصدقائه أو إشغال السوريين بقضية جديدة للتغطية على تردي الأوضاع المعيشية داخل سوريا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية