أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

افتتاح البنك الوطني الإسلامي.. ما علاقة آل قاطرجي؟

افتتح حاكم المصرف المركزي التابع للنظام، عصام هزيمة، يوم الخميس الماضي، البنك الوطني الإسلامي، الذي يعتبر أول استثمار خاص في البلد منذ نحو 14 عاماً، حيث استغل النظام الحدث لكي يقول إن افتتاح البنك دلالة على تعافي الاقتصاد السوري، وها هم رجال الأعمال عادوا لضخ أموالهم في سوريا والاستثمار فيها.


غير أن المتتبع لقصة تأسيس البنك والشركاء المساهمين فيه، سوف يكتشف أن عقلية الفساد التي تحكم هذا النظام، لا تزال كما هي ولم تتغير، إذ تفيد المعلومات التي كشف عنها الباحث كرم الشعار -"يرأس مجموعة خاصة من الباحثين التي تحقق وتدقق في أنشطة النظام الاقتصادية المشبوهة "-، بأنه كان قد كتب عن البنك قبل نحو ثلاث سنوات من انطلاقته، عندما تم منحه الترخيص في العام 2021.

وقال الشعار إن أحد ملّاك البنك هم تجار الحرب من آل قاطرجي من خلال شركة الاستثمار للنقل والحلول اللوجستية، ومالك آخر يدعى رصين مارتيني وهو أخ وزير السياحة لدى النظام رامي مارتيني، وهو أيضاً مدير عام فندق كورال مرتيني في حلب وشريك مؤسس في شركة جوليا دومنا ومارتيني للاستثمارات السياحية.

ولفت الشعار، إلى أن الشريك الأكبر في البنك، بحصة قدرها 49%، هو شركة واجهة سورية تعمل من لبنان واسمها "نيوجنرايشن" القابضة (هولدينغ) ش.م.ل.، حيث تبين وثائق السجل التجاري اللبناني أن مالكَي الشركة (المساهمين) سوريي الجنسية وأحدهما من عائلة غزال حموي، مشيراً إلى أن ذات اسم العائلة يتكرر في قرار تأسيس البنك على أنه أحد المساهمين الأفراد السوريين بنسبة 4% للمدعو مصطفى غزال حموي.

ورأى الشعار أن النظام يحاول تجنب العقوبات الغربية من خلال وضع الذراع اللبناني من الشركة في الواجهة مع العالم الخارجي، كذلك تفيد شركات الواجهة في تجنب الضرائب.

في السياق ذاته، أفاد معلقون من مدينة حلب أن آل غزال حموي وآل قاطرجي هم أولاد عمومة ومعروفين في حلب بعائلة الفرواتي، في إشارة إلى البنك في أغلبه مملوك لآل قاطرجي.

كما كشف معلقون آخرون بأن رصين مارتيني ليس أكثر من موظف لدى آل قاطرجي، وهو يدير إحدى شركاتهم السياحية.

تجدر الإشارة إلى أن رأسمال البنك 25 مليار ليرة سورية (نحو 2 مليون دولار بحسب سعر الصرف الرسمي)، سيطرح 10% منها لاحقاً للاكتتاب العام في سوق دمشق للأوراق المالية، كما يملك المصرف الصناعي حصة 10 بالمئة منه.

اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
(69)    هل أعجبتك المقالة (64)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي