مقيم سوري في السعودية يعفو عن قاتل ابنه

في موقف إنساني ومؤثر عفا مقيم سوري في المملكة العربية السعودية عن المتسبب في قتل ابنه دون مقابل مادي منذ أيام.

ما أثار تفاعلاً واسعاً من قبل المتابعين الذين أشادوا بموقف الوالد المفجوع وعباراته المؤثرة.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بشكل واسع خلال الساعات الماضية، يظهر فيه والد القتيل المقيم "طلال الأحمد" وهو يعفو عن قاتل ابنه دون مقابل في مجلس أمام أمير منطقة عسير الأمير "تركي بن طلال" بالخالدية.

وخلال الجلسة تقدم الأب المكلوم بالشكر إلى السعودية أرضاً وشعباً، ثم قال: "بالنسبة للأمور المادية، فهذه أمور دنيوية، أنا وزوجتي تركنا الدنيا، وإن شاء الله نختار الآخرة، وإني أشهد الله ثم أشهدكم بأنني عفوت لوجه الله تعالى".

وعقوبة الإعدام في السعودية هي عقوبة مستمدة من الشريعة الإسلامية التي يحكم بها القضاء في السعودية، وتُنفذ في حالات معينة مثل جرائم القتل، وبعض الجرائم الكبرى مثل الإتجار بالمخدرات وتهريبها، ولا يُستثنى الأجنبي أو المقيم، طالما أنه فعل ما يستوجب العقوبة داخل السعودية حسب قوانينها.

وتطبق في المملكة العربية السعودية عقوبة القصاص، التي تأتي على قاعدة العين بالعين والسن بالسن، حيثُ هيّ تُعتبر في التشريع الاسلامي بِمثابة عقوبة قدرها الله، تقضي بمُعاقبة الجاني بمثل ما فعل.

وإذا أدين المدعى عليه بارتكاب جريمة قتل ضمن فئة القصاص، فيمكن لعائلة الضحية أن تطلب إعدام المدعى عليه أو قبول تعويض مالي، يُعرف باسم الدية.

وبدلاً من ذلك، يمكن لعائلة الضحية العفو عنه بدون دية، فيما لا يجوز للملك أن يصدر عفوا في هذه الفئة. غالبًا ما يتم اتخاذ القرار بشأن العفو عن المدعى عليه بعد الوساطة بين عائلات الضحية والمدعى عليه.