أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اشتباكات قرب مدينة درعا إثر مقتل أحد مؤسسي "اللجنة المركزية"

من درعا - أ ف ب

اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة "اليادودة" غرب مدينة درعا، أمس الإثنين ما زالت مستمرة حتى اليوم الثلاثاء، بعد وصول رتل عسكري للواء الثامن ومجموعات تتبع للجنة المركزية إلى محيط البلدة.

وقال "تجمع أحرار حوران"، إن أصوات انفجارات وإطلاق نار بواسطة أسلحة فردية ومضادات طيران تتبع للواء الثامن سمعت في محيط بلدة اليادودة غربي المحافظة، مؤكدا أن الاشتباكات تدور رحاها بالقرب من منزل "محمد جاد الله الزعبي"، الذي يقع بالقرب من منطقة المفطرة على طريق اليادودة – الضاحية.

وأضاف أن الاشتباكات بدأت بعد وصول مجموعة تتبع للواء الثامن، ورتل عسكري للجنة المركزية من ريف درعا الغربي عن طريق قرية خراب الشحم، وسط إغلاق تام للطريق الواصل بين اليادودة ومدينة درعا.

ونقل عن مصدر قيادي في اللجنة المركزية قوله، إن المركزية تتهم "الزعبي" بتنفيذ عملية اغتيال طالت القيادي البارز في اللجنة "راضي الحشيش" لصالح نظام الأسد، نافيا مشاركة قوات النظام في العملية، لكنه أشار إلى اجتماعات مسبقة بين اللجنة المركزية واللواء الثامن لإنهاء وجود مجموعات تتهمها بالتبعية لتنظيم الدولة "الدولة" في المنطقة.

وفي الـ 18 من كانون الأول الفائت تعرض "الحشيش" لكمين نفذه مسلّحون على طريق درعا – خراب الشحم، أسفرت عن مقتله وإصابة اثنين من عناصره.

وأوضح التجمع أن "الحشيش" ينحدر من قرية العجمي، ويعد أحد أبرز أعضاء اللجنة المركزية ومن مؤسسيها في ريف درعا الغربي، وشغل في السابق منصب قيادي في جيش المعتز بالله التابع لفصائل المعارضة، قبيل سيطرة نظام الأسد على المحافظة.

وأشار إلى أنه بتاريخ 31 كانون الأول الفائت، تعرض محمد جاد الله الزعبي لمحاولة اغتيال من قبل مجموعة مؤلفة من 6 مسلّحين كانوا يستقلون حافلة – سرفيس نقل ركاب – قاموا باستهداف منزله في بلدة اليادودة بالأسلحة الخفيفة، واشتبكوا مع مسلّحين آخرين بداخله، ما أسفر عن إصابة الشاب أمجد المزعل، المنحدر من قرية جملة غربي درعا.

وعمل المزعل في السابق ضمن فصيل قوات شباب السنة، وبعد التسوية انضم لمجموعة محلية مسلّحة يقودها إياد الغانم الذي كان يرتبط مع مجموعة القيادي في المعارضة معاذ الزعبي في مدينة طفس سابقًا، ثم مجموعة “محمد الجراد” الملقب (عبيدة)، التي دخلت بصراع منذ سنوات مع اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي.

وقال التجمع إن الصراع بين الطرفين بدأ بتحريض كل طرف على الآخر مع اتهامات متبادلة حول التبعية والانتماء، مع تحريض خفي من قبل ضباط الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد عن طريق متعاونين معه مقرّبين من الطرفين، ما أدى لمقتل العشرات من كلا الطرفين بعمليات اغتيال متبادلة.

زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي