أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن أوضاعا إنسانية "سيئة جداً"، تواجه المدنيين في شمال غرب سوريا وتحديداً في المخيمات بالتزامن مع انخفاض كبير في درجات الحرارة، وسط العجز الكبير في تأمين مستلزمات المدنيين في المنطقة وعدم قدرة المنظمات العاملة في المنطقة على تقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين في المنطقة.
وشدد في تقرير لها على أن خيارات السكان أصبحت محدودة جداً بين تأمين الغذاء أو مواد التدفئة لهذا العام.
وأظهرت الاستبيانات التي أجراها منسقو استجابة سوريا في المخيمات حول واقع التدفئة خلال الشتاء الحالي أن 74 % من النازحين لم يحصلوا على مواد التدفئة لهذا العام، في حين حصل 17 % من النازحين على تدفئة تكفي لأربع أسابيع فقط (مع التقنين في استخدام مواد التدفئة)، وحصل 9 % فقط من النازحين على مواد تكفي (بين ستة وثمانية أسابيع فقط).
وأوضح أن أكثر من 85 % من النازحين اشتكوا من رداءة مواد التدفئة المقدمة وسوء النوعية المستخدمة في عمليات الاستجابة، في حين أن أكثر من 94 % من العائلات غير قادرة على تأمين مواد التدفئة للشتاء الحالي.
وأضاف التقرير أن العام الماضي سجل 79 % من النازحين لم تحصلوا على إمدادات التدفئة وتحديداً ضمن المخيمات، كما يسعى 81 % من العائلات في شمال غرب سوريا إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية وخاصةً الغذاء في محاولة يائسة للحصول على التدفئة لهذا العام.
أما في القرى والبلدات والمدن في شمال غرب سوريا، أوضح الفريق أن النازحين والقاطنين في المنطقة لم يحصلوا على مواد التدفئة على الرغم من مطابقتهم للشروط والمعايير المفروضة على عمليات التوزيع.
ودعا كافة الجهات العاملة في المنطقة على تحمل المسؤولية الكاملة وتأمين الدعم اللازم للمدنيين في المنطقة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة والتي فرضت خيارات صعبة على المدنيين بين الموت جوعا أو بردا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية