أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مسؤولة أممية: 6 ملايين شخص في سوريا لا يتلقون المساعدة الغذائية العاجلة

اقتراب فصل الشتاء يفاقم المعاناة - جيتي

أكدت "إيديم وسورنو"، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الوضع في سوريا لا يزال خطيرا، حيث أدى استمرار القتال ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص إلى تعميق الاحتياجات الإنسانية وتفاقم معاناة المدنيين.

وقالت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، إن قصفا على جنوب إدلب، في نهاية الأسبوع الماضي، تسبب في مقتل تسعة مدنيين - من بينهم امرأة وستة أطفال - بينما كانوا يقطفون الزيتون.

وإجمالا، قُتل وجُرح عشرات المدنيين في أعمال العنف، خلال الشهر الماضي ونزح أكثر من 120 ألف شخص. وعلى الرغم من تمكن العديد من العائلات من العودة إلى منازلها إلا أن ما لا يقل عن 12,000 شخص لا يزالون نازحين.

وسلطت إيديم وسورنو الضوء على التأثير الكبير للعنف على المرافق المدنية والبنية التحتية الحيوية.

*اقتراب فصل الشتاء يفاقم المعاناة
ومع اقتراب فصل الشتاء، قالت وسورنو إن الافتقار إلى الحماية من درجات الحرارة المنخفضة يشكل مخاطر صحية كبيرة، خاصة بالنسبة للشرائح الضعيفة من السكان مثل الأطفال وكبار السن.

وأشارت إلى تقديرات فرق الأمم المتحدة الموجودة على الأرض بأن 5.7 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا يحتاجون إلى دعم في الإيواء لمساعدتهم خلال أشهر الشتاء الباردة. ومن بين هذه المشاكل عدم كفاية المأوى، والافتقار إلى التدفئة المناسبة، وعدم كفاية الملابس والأدوات المنزلية.

وقالت إن الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لتلبية هذه الاحتياجات، مشيرة إلى تزويد 26,000 أسرة بمساكن كريمة، مع استمرار الجهود لتقديم دعم مماثل لـ 7,000 أسرة أخرى.

لكن وسورنو قالت إن الأمم المتحدة تواجه عجزا مقلقا بنسبة 70 في المائة في الأموال اللازمة لتقديم هذا الدعم الحيوي.

*الملايين لا يتلقون المساعدات
وقالت المسؤولة في مكتب أوتشا إن النقص في الموارد يؤثر على قدرة الأمم المتحدة على تلبية احتياجات ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في جميع أنحاء سوريا.

وأضافت قائلة: "لم يعد 2.5 مليون شخص يتلقون المساعدات الغذائية التي يحتاجون إليها. وتفقد 2.3 مليون امرأة في سن الإنجاب إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك الرعاية الصحية للأمهات. ولا يتلقى ما يقرب من مليون طفل دون سن الخامسة التطعيمات الروتينية".

وأضافت أن ما يقرب من 6 ملايين شخص لا يتلقون المساعدة الغذائية العاجلة - 74 في المائة منهم من النساء والفتيات. ويشمل ذلك 200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، فيما تضطر مئات المستشفيات والمراكز الصحية إلى إغلاق عملياتها أو تقليصها بسبب نقص التمويل.

*التزام مبدئي بمساعدة المحتاجين
جددت وسورنو التزام الأمم المتحدة القائم على المبادئ بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك في الشمال الغربي، حيث تظل عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود بمثابة شريان الحياة لأكثر من أربعة ملايين شخص.

زمان الوصل - رصد
(89)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي