تزداد الأعباء المالية المترتبة على تربية الأطفال في مناطق سيطرة النظام، مع ارتفاع أسعار حليب الأطفال "نان" إلى 100 ألف ليرة للعلبة الواحدة، وفي بعض المناطق، إلى 110 آلاف ليرة.
وفي تقرير لصحيفة "الوطن" الموالية، تم احتساب تكلفة شراء الحليب لطفل رضيع واحد، لتصل إلى نحو 700 ألف ليرة شهرياً. وهذا، دون احتساب أسعار الحفوضات، أو التكاليف الأخرى.
يُذكر أن وسطي الأجور في سوريا يتراوح ما بين 250 ألف إلى 350 ألف ليرة.
ونقلت الصحيفة عن بعض الصيادلة أن هناك أسعار لبعض أصناف حليب الأطفال، بأقل من 100 ألف ليرة، لكنها ليست جيدة وغير مرغوب فيها عند الكثير من المواطنين. لكن البعض يضطر لشرائها، نظراً لعجزه عن شراء الأصناف الموثوقة.
بدوره، قال رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب، فيصل عزوز، للـ "الوطن"، إنه من المعروف أن مادة حليب الأطفال مستوردة وهي ليست صناعة محلية وبالتالي يتحكم في السعر موضوع استيرادها، مشيراً إلى أن استيرادها يكون عبر مؤسسات التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد وبالتالي فإن موضوع الاستيراد هو المتحكم في قضية التسعير.
وأقرّ عزوز بأن سعر حليب الأطفال أصبح مرهقاً للمواطنين، مشيراً إلى أنه كان يجب أن تكون هذه المادة مدعومة أكثر من غيرها. ولفت إلى أنه حسب الأرقام التي تقدمها الحكومة هناك دعم كبير للقطاع الصحي ولكن في ظل الحصار والظروف الحالية أصبح هناك مشكلة وأصبح هذا الدعم في ظل الإمكانات المتوافرة وهذا ما انعكس سلباً على المواطنين وخصوصاً أصحاب الدخل المحدود، وفق وصفه.
من جهته، أكد الأستاذ في كلية الصيدلة في جامعة دمشق لؤي العلان، أن ارتفاع أسعار حليب الأطفال جاء وفقاً لأسعار الصرف الرسمية الحالية إضافة إلى نسبة التمويل على المنصة بالنسبة للمستورد.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية