ارتفعت أسعار الألبان والأجبان في محافظة درعا، نتيجة ارتفاع تكلفة تربية المواشي، والصعوبات التي تواجه المربين في المحافظة.
وقال "تجمع أحرار حوران"، في تقرير، إن سعر الرطل الواحد (2250 غرام) من اللبنة وصل في ريف درعا الغربي إلى 110 آلاف ليرة سورية بعد أن كان يتم بيعه الشهر الفائت بـ 80 ألف ليرة، في حين بلغ سعر الكيلو الواحد من مادة الجبنة البيضاء 45 ألف ليرة، بعد أن كان بـ 38 ألف ليرة.
ونقل عن أحد مربي المواشي تأكيده أن أسباب الارتفاع يعود إلى نقص كمية الحليب التي تنتجها المواشي نتيجة قلة في الغذاء المقدم لها، والصعوبات التي تواجههم خلال عمليات الرعي والخوف من الألغام والمخلفات الحربية المنتشرة في كل مكان.
وقال إن ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية ساهم في رفع أسعار مشتقات الحليب، ودفع العديد من المربين إلى إفلاسهم وبيع مواشيهم، حيث يتراوح سعر الطن الواحد من الأعلاف بين 4 و 6 مليون ليرة سورية، وذلك على حسب جودة العلف ونسبة المغذيات فيه.
وأضاف أن عدم الإقبال على شراء اللحوم من قبل أهالي المحافظة نتيجة أسعارها المرتفعة، سبب عدم توفير الأموال للمربين من أجل شراء الأعلاف، إضافة إلى احتكار تجار الأعلاف ورفضهم التعامل بالدَّين.
وأدى الارتفاع إلى حرمان الكثير من العائلات من تناول الألبان والأجبان، إذ تعد من الأطباق المهمة في الوجبة الصباحية وتدخل ضمن المؤونة السنوية، كما دفعهم إلى استبدالها بأنواع غير صحية تدخل في صناعتها المواد المهدرجة والنشويات، بحسب التجمع.
وأشار إلى أن انهيار الأسعار بشكل عام في المحافظة يترافق مع تدني دخل المواطن وخاصة فئة الموظفين والعمال، حيث لا يتجاوز راتب الموظف الشهري 17 دولار وهو مبلغ لا يكفي العائلة لأيام قليلة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية