الجيش اللبناني ينقذ 27 مهاجراً غرق مركبهم

أنقذ الجيش والدفاع المدني اللبناني في ساعة مبكرة من يوم السبت 27 مهاجرا غرق قاربهم قبالة سواحل شمال لبنان، حسبما قال الجيش في بيان.

ولم يذكر الجيش الوجهة التي كان المهاجرون يتجهون إليها، كما لم يذكر جنسياتهم.

وعلى مدى السنوات الماضية، قام آلاف المهاجرين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين برحلة خطيرة من لبنان عبر البحر المتوسط بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.

وتكثفت مثل هذه الهجرات منذ أن بدأ الانهيار الاقتصادي التاريخي في البلاد في أكتوبر / تشرين أول 2019.

ويستضيف لبنان اللاجئين منذ سنوات. ويوجد في البلاد نحو 805 آلاف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، لكن تقديرات المسؤولين تشير إلى أن العدد الفعلي ربما يتراوح بين 1.5 مليون ومليوني لاجئ.

على مدى الأشهر الماضية، تمكن آلاف السوريين الفارين من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في بلدهم الذي مزقته الحرب من الوصول إلى لبنان عبر نقاط عبور غير قانونية بحثا عن فرص أفضل.

وحذر المسؤولون اللبنانيون من أن تدفق اللاجئين السوريين يمكن أن يخلق "اختلالات شديدة" تؤثر سلبا على البنية الديموغرافية الدقيقة للبلاد.

في الشهر الماضي، اعتقلت القوات اللبنانية العشرات من المهربين اللبنانيين والسوريين في شمال البلاد بينما كانوا يستعدون لإرسال المهاجرين على متن قوارب إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

وانقلب قارب يحمل مهاجرين من لبنان قبالة الساحل السوري في سبتمبر / أيلول من العام الماضي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 94 شخصا، وهو أحد أكثر الحوادث التي تتعلق بالمهاجرين دموية، وأعقبته موجة من اعتقالات المهربين المشتبه بهم.