قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، إن "مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة"، داعيا إلى "توفير الدعم لهم، حتى حلول الوقت الذي يتمكنون فيه من العودة".
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، التي انطلقت رسميا اليوم في مدينة نيويورك وتستمر لمدة أسبوع.
وأوضح: "مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة. ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعا أن نفعل الصواب تجاههم".
وأضاف: "اللاجئون هم إخوتنا، يتطلعون لبلداننا لتساعدهم في إنهاء الأزمات التي طردتهم من أوطانهم، ويعتمدون على المجتمع الدولي ليتمكنوا من تحمل هذه الحياة الصعبة".
لكنه في المقابل، أشار إلى أنه خلال الأشهر الماضية، "اضطررت عدة وكالات إلى قطع المساعدات، جراء النقص الحاد في التمويل الدولي".
وتابع: "الحقيقة أن اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حاليا. بل على العكس من ذلك، فمن المرجح أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة"، موضحا أن الأردن "لن يكون لديه القدرة ولا الموارد اللازمة، لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم".
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، لفت ملك الأردن إلى أن المعاناة في منطقتنا "ستستمر إلى أن يساعد العالم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحل القضية المركزية في الشرق الأوسط".
وقال: "إذا استمرت الضبابية تحيط بمستقبل الفلسطينيين، سيكون من المستحيل الاتفاق على حل سياسي لهذا الصراع".
وأضاف أن "التأخير في تحقيق العدل والسلام تسبب في اشتعال دوامات لا تنتهي من العنف".
ووصف الملك الأردني عام 2023 "بأنه الأكثر عنفا ودموية بالنسبة للفلسطينيين، خلال الـ15 سنة الماضية".
وتابع: "نحن نرى الإسرائيليين ينخرطون في التعبير عن هويتهم الوطنية والدفاع عنها، في الوقت الذي يُحرم فيه الفلسطينيون من ممارسة الحق ذاته في التعبير عن هويتهم الوطنية وتحقيقها".
وتساءل: "كيف يمكن للناس أن يثقوا بالعدالة العالمية بينما يستمر بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتدمير البيوت؟ أين التضامن الدولي المطلوب ليعطي قرارات الأمم المتحدة المصداقية بالنسبة لمن يحتاج مساعدتنا؟".
واختتم بالتأكيد على أن القدس "مازالت بؤرة للقلق والاهتمام الدوليين"، وأنه بموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية "سيواصل الأردن التزامه بالمحافظة على هوية المدينة المقدسة".
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/نيسان 2014 لعدة أسباب، بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى ووقف الاستيطان.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية