أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"تحرير الشام" تدفع بأرتال عسكرية إلى منطقة "عفرين"

أرسلت "هيئة تحرير الشام" يوم الخميس، أرتالا عسكرية مدججة بالعناصر إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" في محيط مدينة "عفرين" الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمال محافظة حلب.

وقالت مصادر مُطلعة لـ"زمان الوصل"، إن 5 أرتال عسكرية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" دخلت يوم الخميس، من منطقة إدلب عبر معبر "الغزاوية" بريف حلب الغربي، إلى محيط مدينة "عفرين"، مؤكدةً، أن الأرتال تضمنت نحو 70 سيارة بينها سيارات "بيك آب" مزودة برشاشات متوسطة، مُشيرةً، إلى أن الأرتال انتشرت في معسكر "ترندة" التابع لفصيل "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" بالقرب من مدينة "عفرين".

وأوضحت المصادر، أن حشود "تحرير الشام" في المنطقة، جاءت بعد عزل فصيل "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" كتائب موالية لـ"تحرير الشام" والتي كان لها سلطة في معبر "الحمران" الفاصل بين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" بريف مدينة "جرابلس"، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمال البلاد.

ولفتت المصادر، إلى أن "تحرير الشام" تحاول من خلال الحشود العسكرية، استعادة نفوذها في معبر "الحمران" عبر بعض الكتائب الموالية لها، وذلك بهدف الحصول على نسبة إيرادات من عائدات المعبر، لاسيما أن معبر "الحمران" أهم معبر اقتصادي تدخل عبره قوافل المحروقات من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق ريفي حلب وإدلب.

ونوهت المصادر، إلى أن جميع فصائل "الجيش الوطني السوري" استنفرت قواتها في المنطقة، وعمدت على قطع طريق اعزاز - قطمة، من خلال رفع سواتر ترابية، تزامن ذلك مع إرسال "الجيش التركي" دبابات وعربات مجنزرة إلى بلدة "كفر جنة" القريبة من مدينة "اعزاز" بريف حلب الشمالي، وذلك لمنع حدوث اقتتال ودخول الهيئة إلى المنطقة مجدداً.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد تمكنت من الدخول إلى منطقة "غصن الزيتون" في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول العام الفائت 2020، وذلك بعد معارك دارت بين فصائل "الفيلق الثالث" من جهة، وفصائل "فرقة الحمزة" و"فرقة سليمان شاه" من جهة أخرى، وذلك بعد تمكن فصائل الفيلق من إلقاء القبض على خلية تتبع لفصيل "فرقة الحمزة" متورطة في اغتيال الناشط "محمد أبو غنوم" في مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي، الأمر الذي دفع "الهيئة" للدخول لصالح فرقتي "الحمزة وسليمان شاه"، بعد تسهيل الطريق لها من منطقة "الغزاوية" بريف حلب الغربي، كما انسحبت الهيئة من المنطقة بعد معارك دامية أدت إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، لاسيما أن انسحاب الهيئة من المنطقة كان بضغط تركي.

زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي