محامو السويداء الأحرار يدعون لإنهاء حُكم السلطة الأمنيّة الاستبداديّة

تنصّل محامو السويداء الأحرار من بيان صدر منذ يومين عن فرع نقابة المُحامين في السويداء، معتبرين أنه لا يمثل المحامين الأحرار، ولا يُمثل طُموح أهالي السويداء اليوم.

وتعيش محافظة السويداء منذ أيام حالة من العصيان المدني وتظاهرات في أنحاء مختلفة من المحافظة احتجاجاً على ما وصلت إليه مناطقهم من واقع اقتصادي مزري، وفشل النظام في إيجاد الحلول للظروف المعيشية الصعبة.

وأفادت شبكة "السويداء24" أن الأهالي أغلقوا طريق دمشق- السويداء من جهة قرية المتونة شمال المحافظة، مع السماح بالمرور فقط لحالات محددة كالإسعاف وطلاب الجامعات، لافتةً إلى أن المحافظة تشهد حالة شلل شبه تامة.

وقال المحامون الأحرار في بيان لهم أمس "الأربعاء" اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه إن المُطالبة بإقالة الحكومة باعتبارها جارت بقرارتها بحقّ الشعب-كما ورد في بيان فرع السويداء - كلامُ بعيدٌ عن الواقع، إذ أنّه ومنذ أكثر من نصف قرن تعاقبت على سورية بظلّ النظام السوري القائم عشرات الحكومات، وهي من فشلٍ إلى فشل!.

واضافوا : "نحنُ نرى أنّ الفشل هو بمن يَرسم سياستها العامة وفق الدستور، والذي هو رئيس الجمهوريّة، الحاكم المُطلق لجميع الصلاحيّات التّنفيذيّة والتّشريعيّة والقضائيّة والأمنيّة!.

وأضاف البيان أن المحامين الأحرار يحملون رسالة سامية، وهي لا تقتصر على إحقاق الحقّ في ساحات المحاكم، وإنّما أيضاً نُعليها بين أبناء الشعب السوري المُنتمين إليه روحاً ووجداناً في ساحات الحريّة ساحات التّظاهر وإعلاء صوت الحق.

وتابع البيان: "نحنُ نرى الحلّ لسورية والشّعب السّوري يتمثّل بالتّعجيل والدّفع بالتّغيير السياسي الجذري للنظام القائم، وإنهاء حُكم السلطة الأمنيّة الاستبداديّة، والمُطالبة بخروج جميع الاحتلالات، جميعها دون استثناء".

واستدرك:" ليس هُناك مُحتلّ يُطلق عليه حليف بعد اليوم! وإحلال حُكم دولة "مبدأ سيادة القانون" التي تُعلي من شأن الحريّة والكرامة والحقوق الطبيعية والسياسية للشعب السوري، الحريصة على توزيع حقيقي لثرواتها على الشعب، لا سرقتها وبيعها ورهنها واستثمارها والاستقراض بضمانتها!.

وشدد محامو السويداء الأحرار على أن يدهم ستبقى دائماً ممدودة إلى جميع شركائهم في الوطن الشّرفاء، ممن يُعلون من شأن الدّولة والوطن ولا يختصرونهما بشخص وحزب وسيّد!.

وكان ما يُعرف بفرع نقابة محامي السويداء التابع للنظام قد أرسل بتاريخ 21-8-2023 كتاباً إلى نقيب المحامين في سوريا طالب فيه بإقالة الحكومة نظراً لعجزها عن القيام بمهامها وبما سببته قراراتها من زيادة فقر المواطن السوري وعوزه ، داعية إلى تشطيل حكومة إنقاذ من شخصيات مشهود لها حسب البيان- بحسها الوطني وعلمها وكفاءاتها ونزاهتها.

وطالب البيان المذكور بالتراجع عن كافة القرارات التي زادت العبء على كاهل الشعب السوري ومن هذه القرارات رفع الدعم غير المدروس والضرائب والرسوم الجائرة".

ومحاسبة الفاسدين والمفسدين الذين كانوا –حسب قولها- وراء مثل هذه القرارات وإحالتهم إلى القضاء.

وعلى طريقة "مصباح علاء الدين السحري" دعت النقابة المحسوبة على النظام في بيانها إلى "حل الأزمات القائمة على وجه السرعة ومنها أزمة الكهرباء والمياه والمحروقات وقطاع التعليم.

و"محامو السويداء الأحرار" هيئة ثورية سياسية مهنية مستقلة، تتبنى الثورة وتعمل من أجل إسقاط النظام، وساهمت بكل ما يخدم ثورة الحرية والكرامة، وتبنّت الدفاع الطوعي المجاني عن كل المعتقلين في المحافظة وخارجها، مؤكداً أنها لا تتبع لأي جهة سياسية.

ورغم التضييق الأمني لكن الهيئة سبق لها ونفذت العديد من الاعتصامات المطالبة بالمعتقلين وتطبيق القانون.