ذكر "تجمع أحرار حوران"، أن شعب التنجيد العسكرية بدأت بمنح المتخلفين عن الخدمة الإلزامية مهلة تأجيل 6 أشهر، بعد أكثر من شهرين على توقيع المطلوبين للخدمة تسوية جديدة مع النظام.
وأوضح أن قوات النظام كانت قد رفضت كعادتها تنفيذ وعودها التي أعلنتها قبل التسوية، وحاولت استغلال التسوية للترويج في الإعلام على نجاح السيطرة على المحافظة، وتقديم الحل الأمني الذي اعتمده النظام منذ آذار 2011 على أنه الحل الأنسب، كرد منه على المبادرة العربية "خطوة مقابل خطوة".
وأشار إلى أن أكثر من 12 ألف مطلوب في درعا تقدموا للتسوية على أمل الحصول على تأجيل وجواز سفر لاحقاً لمغادرة سوريا من دون التفكير بالوجهة التي ينوي المطلوب للنظام المغادرة إليها.
وأكد التجمع أن النظام لم يلتزم خلال الأشهر الماضية بمنح المطلوبين ما أعلن عنه قبل البدء بالتسوية، عبر مخاتير البلدات وأعضاء حزب البعث، ووجهاء محليين، كان لهم دوراً لافتاً في دعوة المطلوبين لتسوية أوضاعهم، معلنين حينها أن التسوية ستكون شاملة وأنها الأخيرة، لا تسوية بعدها، وبحسب مزاعمهم فإن التسوية مختلفة عن سابقاتها.
وشدد على أنه فجأة بدأت شعبة التجنيد في منطقة "الصنمين" شمالي درعا منح التأجيل للمطلوبين، بعد محاولات متكررة من جانب المطلوبين من دون الحصول على رد.
ولفت إلى أن أهالي المنطقة توقعوا هذه الخطوة من جانب النظام، والتي تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة الجنوبية حالة من الغليان الشعبي، بعد مظاهرات في محافظة السويداء، وحراك مشابه في درعا يجري التحضير للتصعيد ودعوة محافظات أخرى للمشاركة.
وكان النظام قد اعتمد منذ بداية الثورة ذات الأسلوب، تقديم بعض المزايا لمحافظات محددة لضمان عدم مشاركتها في الحراك، إذ كان دائما ما يقدم الخدمات لمحافظة السويداء خلال السنوات الماضية محاولاً كسب الحاضنة الشعبية فيها، في وقت كان يواجه فيه الجارة درعا، والقنيطرة وريف دمشق الغربي القريبتين.
ويرى الأهالي في المحافظة خطوة النظام هذه مشابهة لقراراته في السنوات الماضية، في محاولة يسعى من وراءها فصل درعا عن محيطها لتسهل عليه عملية التعامل مع السويداء، التي يسعى النظام ويرغب أن يظل حِراكها وحيداً.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية