رصد تقرير لوكالة "رويترز" احتجاجات السكان في مدينة السويداء، يوم الخميس، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية ورفع أسعار المحروقات.
وقالت الوكالة إن مئات السوريين أحرقوا إطارات السيارات وأغلقوا الطرق ورددوا شعارات مناهضة لحكومة النظام في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
وقال شهود إن المتظاهرين قرب ساحة رئيسية بالمدينة دعوا إلى الإطاحة برأس النظام، بشار الأسد، ورددوا هتافات تعود لاحتجاجات 2011 المطالبة بالديمقراطية والتي سحقتها قوات أمن النظام في حملة قمع عنيفة اندلع معها الصراع طويل الأمد بالبلاد.
وبهذه الكلمات، "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، هتف المحتجون بالقرب من مقر الشرطة ومكتب المحافظ فيما تجنبت قوات الأمن التي وقفت على مقربة من الاحتجاجات المواجهة.
ومثل هذا الشكل من أشكال المعارضة العلنية نادر في المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام السوري، وفق وصف "رويترز".
ووصف ريان معروف الناشط المدني والمحرر في موقع السويداء 24 الإخباري المحلي الاحتجاجات بأنها شبيهة بالانتفاضة. وقال إن الناس يعبرون عن غضبهم الشديد من قرارات النظام السوري ورفع أسعار الوقود.
وأضاف أنهم يطالبون بحياة كريمة.
وتمر سوريا بأزمة اقتصادية متفاقمة هوت بالعملة إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار يوم الأربعاء في تراجع سريع للغاية لقيمتها. وفي بداية الصراع، كان يتداول الدولار عند 47 ليرة.
ويهدف خفض الدعم الذي كان سخياً في السابق إلى تخفيف العبء عن المالية العامة للدولة، وتقول حكومة النظام إن تلك الخطوة ستؤثر فقط على الأغنياء.
لكن العديد من المحتجين يقولون إن هذه الخطوة زادت من محنة المواطنين العاديين الذين يعانون من تداعيات حرب مستمرة منذ أكثر من عقد ويجدون الآن صعوبة في توفير الغذاء والمواد الأساسية وسط التضخم المتفشي وتآكل الدخل.
وتُنحي سلطات النظام باللائمة على العقوبات الغربية في المصاعب التي تواجهها البلاد.
وشهدت المناطق الساحلية، التي تعد معقلاً لأنصار الأسد، عدة احتجاجات صغيرة الشهر الماضي على الدخول المنخفضة.
وفي العاصمة دمشق، توقف سائقو سيارات الأجرة وحافلات النقل العام عن العمل جزئياً لليوم الثاني يوم الخميس مما أحدث فوضى في وسائل النقل.
كما أن هناك دعوات سرية يطلقها نشطاء في المناطق التي تسيطر عليها النظام لإعلان إضراب عام.
ولم تأت وسائل الإعلام الموالية للنظام على ذكر الاحتجاجات.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية