أكد الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، أن "الهدف الرئيسي من مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، إبقاء سوريا على رأس جدول الأعمال الدولي وضمان استمرار الاهتمام والدعم لسوريا على الصعيد الدولي".
وقال في تصريحات لقناة "المملكة" الأردنية، إن "مؤتمرات بروكسل أصبحت على مر السنين فرصة لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي للشعب السوري في إطار العملية السياسية التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة وبموجب القرارات الأممية ذات الصلة".
وأكد مجددا على أن "الصراع بعيد عن الحل، والوضع في سوريا والمنطقة لا يزال حرجا".
وقال بوينو، إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، كانوا منذ بداية الأزمة في عام 2011، "أكبر المانحين" للعمل الإنساني والمرونة من أجل الشعب السوري، موضحا أن الاتحاد قدّم أكثر من 30.1 مليار يورو لتمويل مشاريع في كل المناطق السورية "بغض النظر عن من الذي يسيطر عليها"، إضافة إلى دول مجاورة لسوريا.
ويُعقد الاجتماع الوزاري في 15 حزيران، فيما يُخصص اليوم الذي يسبقه (يوم الحوار) لحوار يضم المجتمع المدني من سوريا وخارجها، وصانعي القرار، والشركاء التنفيذيين ويتناول سوريا والمنطقة، فضلاً عن التحديات الإنسانية وتلك المرتبطة بالقدرة على الصمود التي تواجهها سوريا والمنطقة.
وعن الحرب في أوكرانيا، أشار إلى أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا "لا يأتي على حساب" التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب السوري، مضيفا "التزامنا تجاه الشعب السوري واضح".
"علينا أن لا ننسى بأن الحرب الروسية في أوكرانيا أكبر أزمة في القارة الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية"، وفق بوينو، الذي أكد أن الاتحاد الأوروبي ينظم هذه المناسبة الدولية الرئيسية لدعم الشعب السوري ولحشد تبرعات له وللمنطقة في عام 2023.
وبين أنه في عام 2022، "رغم التحديات المرتبطة" بالحرب على أوكرانيا، أسفر مؤتمر بروكسل السادس عن تعهدات بمبلغ إجمالي قدره 8.8 مليار يورو.
وعن عودة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، أكد بوينو أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب التحركات العربية لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، موضحا أن نهج الاتحاد الأوروبي الخاص ونهج عدد من الشركاء المتشابهين في التفكير هو "عدم التطبيع، والإبقاء على العقوبات، وممارسة الضغط على الحكومة إلى حين المشاركة الجادة في العملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن 2254".
وقال إن الاتحاد "يحث شركاءه العرب على الاستمرار في مطالبة دمشق بالمشاركة بصورة موثوقة في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254".
ودعا بوينو الجميع إلى العمل في نفس الاتجاه وبنفس الهدف في الاعتبار نحو "حل سياسي دائم وشامل لسوريا".
وعن الزلازل التي أصابت مناطق في سوريا وتركيا منذ شباط الماضي، أوضح أن الاتحاد الأوروبي حشد وكالته الإنسانية منذ البداية، حيث قدم مساعدة طارئة لكلا البلدين عبر الآليّة الأوروبيّة للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الطارئة لصالح المناطق المتضررة في البلدين من خلال الشركاء في المجال الإنساني للاستجابة للأزمة لتقديم دعم المنشآت الطبية المتضررة ومواد طبية وتوفير الغذاء والمأوى وإصلاح البنية التحتية المتضررة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية