وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي على "دولرة" المساعدات المالية النقدية المخصصة للاجئين السوريين والمقدمة لهم من برنامج الأغذية العالمي في لبنان بناء على طلب كانت قد تقدمت به المفوضة السامية لشؤون اللاجئين "UNHCR".
ووأوضحت مصادر صحفية لبنانية أن مصرف لبنان هو الذي وافق على طلب المفوضية، والقرار دخل حيز التنفيذ.
وقال مراسل "زمان الوصل" من مخيمات عرسال: أن هذه السابقة هي الأولى من نوعها عبر سنوات اللجوء السوري في لبنان والعائدة لعام 2013، حيث واظبت الحكومات اللبنانية المتعاقبة على تصريف منحة اللاجئ السوري بالليرة اللبنانية، ورفضت إعطائه المساعدة المالية التي حددها برنامج الأغذية العالمي بقيمة /27/ دولار للاجئ الواحد شهريا بالدولار الأميركي. الأمر الذي إنعكس بشكل سلبي ملحوظ على القيمة الشرائية لهذه المساعدة إذ إنخفضت خلال العامين الماضين إلى/ 10/ دولار بدلاً من /27/ دولار شهريا على خلفية الأزمة الإقتصادية الخانقة التي شلت الإقتصاد اللبناني بكافة قطاعاته، بالتزامن مع الإنهيار الغير مسبوق لسعر صرف الليرة اللبنانية أمام سعر صرف الدولار.
ولم تكشف الرسائل النصية الأخيرة التي أرسلها برنامج الأغذية العالمي للاجئين بعد إقرار الموافقة اللبنانية على "دولرة" المساعدة المالية عن قيمة المساعدة المالية المقرر إعطائها للاجئ إبتداء من أول شهر حزيران/يونيو. الجاري.
وقال برنامج الأغذية العالمي في رسالته النصية التي وجها للاجئين السوريين: سيتم تعبئة بطاقتك الحمراء لشهر أيار على فترة أسبوعين ابتداءً من 24 أيار 2023. يمكنك سحب المساعدة بالدولار الأمريكي، أو بالليرة اللبنانية. إسحب المساعدة فقط عندما تتلقى رسالة نصيّة تؤكد تعبئة البطاقة لأن المساعدة لن تكون متاحة قبل ذلك.
ونوه مراسلنا إلى أن برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدته المالية الشهرية لخمس أشخاص فقط من أفراد العائلة بينما يحرم باقي أفراد العائلة المتبقين من تلقي أي مساعدة، وهذه مشكلة حقيقية تواجهها العائلات الكبيرة التي يقارب عددها من 10 أشخاص وأكثر. إذ يحرم نصفها من تلقي أي مساعدة.
ويصف ناشطون ولاجئون سوريون في لبنان آلية العمل المعتمدة من قبل برنامج الأغذية العالمي. "باللا منطقية" حيث يعمل البرنامج على فصل الكثير من كبار السن وأصحاب الإحتياجات الخاصة، والأيتام من المساعدة المالية، مبررا هذا الإجراء الذي يطال آلاف العائلات البائسة والتي ليس لديها معيل سنويا بما يسميه إعتماده على "المعايير" والتي لايتم الكشف عنها أو توضيحها للعائلات المفصولة والمحرومة من المساعدة المالية.
وتصنف المفوضية العليا أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان بالمأساوية والبائسة التي يرثى لها. وأكدت في تقارير صادرة عنها أن 9 من كل 10 لاجئين سوريين لا يزالون يعيشون اليوم في فقر مدقع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية