تشهد المخيمات الفلسطينية المنتشرة في سوريا، موجات هجرة كبيرة، تركزت غالبيتها باتجاه الأراضي التركية ومن ثم إلى أوروبا، بحسب تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
وقالت المجموعة في تقرير لها، إنه ومع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، شهدت المخيمات الفلسطينية في سوريا موجة هجرة جديدة من قبل اللاجئين الفلسطينيين الذين يبحثون عن حياة أفضل في دول أخرى، وقد تركزت معظم حالات الهجرة باتجاه الأراضي التركية التي تعتبر بوابة للوصول إلى أوروبا.
وأضافت أن عشرات اللاجئين، من بينهم أطفال ونساء، غادروا المخيمات بطرق غير شرعية، مستغلين شبكات التهريب والمهربين، ومخاطرين بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر، وقد مرّ هؤلاء اللاجئون بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف حلب ومحافظة إدلب قبل أن يصلوا إلى الحدود التركية، وقد اضطروا إلى هذه الخطوة لتعذر وجود طرق نظامية يسلكونها بعد تشديد الإجراءات من قبل الحكومتين السورية واللبنانية ووقف منح التأشيرات التركية للاجئين.
وبحب المجموعة، فإن موجة غير مسبوقة من الهجرة تشهدها المخيمات الفلسطينية في الفترة الأخيرة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية فيها، وانتشار ظاهرة البطالة والفقر، وعدم القدرة على تأمين متطلبات الحياة الأساسية، بعد انهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وأكدت أن الأوضاع الأمنية تعتبر من أبرز أسباب هجرة شباب المخيمات من سوريا خاصة المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياط. كما يشعرون بالخوف من التعرض للاعتقال أو التعذيب أو الملاحقة من قبل أطراف مختلفة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية