أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معارض سوري يكشف تفاصيل ما حصل مع "عمرو سالم" ولعبة "الأسد" للاستيلاء على ثروته

سالم

كشف الصحفي والكاتب السوري المعارض "ماهر شرف الدين" تفاصيل ما جرى مع "عمرو سالم" وزير التجارة الداخلية التابع للنظام السوري المُقال من منصبه قبل أيام.

وقال "شرف الدين" في مقطع فيديو نشره على قناته في "يوتيوب"، بحسب ما رصدت "زمان الوصل" إنه حصل على معلومات حصرية من مصدر داخلي مطلع جداً على قضية "سالم".

وأكّد "شرف الدين"، نقلاً عن مصدره من داخل سوريا، أن "سالم" رهن الإقامة الجبرية في منزله وليس في السجن، وأن العميد "غسان زريقة" هو الضابط المشرف على تنفيذ إقامته الجبرية وهو نائب اللواء "علي مملوك" رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا.

وأضاف "شرف الدين" أن لديه اسم الضابط الذي نفذ مسرحية مداهمة مزرعة "عمرو سالم" في "الصبورة" على تخوم دمشق وهو الرائد "عاطف علوش"، بالإضافة لحصوله على أسماء أكثر من ذلك مكتفياً بما ذكر حفاظاً على سلامة المصدر الذي نقل له هذه المعلومات.

وأشار الصحفي السوري إلى أن أمن النظام السوري اعتقل "سالم" لبضع ساعات، حيث قاموا بالتحقيق معه واتهموه بأنه عميل لأمريكا وهدّدوه، ثم أعادوه إل منزله مع حراسة، ليكون تحت الإقامة الجبرية وما زال رهن التحقيق، وأن هناك تعميما على جميع المنافذ الحدودية بمنع مغادرة أي فرد من أفراد عائلة "سالم".

ووفقاً للصحفي "شرف الدين"، فإن "سالم" لم يسرق شيئاً، وخبر مداهمة المزرعة ووجود المبالغ المالية الطائلة فيها، والملايين التي حوّلها إلى دولة الإمارات مجرد تسريبات مقصودة من قبل النظام، مبيّناً أن "عمرو سالم" شخص غني، وتقدر ثروته، بحسب ذات المصدر، بنحو 15 مليون دولار جناها من أيام عمله بشركتي "مايكروسوفت" و"آبل" في أمريكا.

وشبّه "ماهر شرف الدين" ما حصل مع "سالم" بما حصل سابقاً مع رئيس وزراء النظام السوري الأسبق "عماد خميس"، الذي أقيل بسبب قضايا فساد، حسبما روّجت وسائل إعلام النظام حينها، وأن "الأسد" يسعى للاستيلاء على ثروة "سالم" والتي من الممكن أن تكون اكثر من 15 مليون دولار، حسب المصدر نفسه.

كما لفت الصحفي السوري إلى أن فقرة تحويل أموال باسم زوجته "سامية الكنج" في الإمارات من الممكن أن تفضح حقيقة ثروته الكبيرة، مذكّراً بأن زوجته تعدّ صديقة لـ"أسماء الأسد"، ما يعني أن ضريبة هذه الصداقة قد تكون باهظة الثمن.

وأشار المصدر إلى غموض في أسباب عدم تحويل الوزير المُقال "عمرو سالم" إلى فرع أمن الخطيب القسم "91" المخصص لمحاسبة الوزراء، بالرغم من أن "الأسد" أمر وزير المالية بتشكيل لجنة متابعة للحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لـ"سالم".

كما أن "الأسد" أقال "سالم" لأنه فاسد محتمل، لكنه عيّن فاسداً مؤكداً يدعى "محسن عبد الكريم علي" (حرامي الإسمنت) وهو أحد أكبر الفاسدين في سوريا.

وحذّر "شرف الدين" أصحاب الأموال والثروات المالية في سوريا، منبّهاً إياهم أن تكليفهم بأي وزارة هو طعم ليقوموا بعدها بسرقة ثرواتهم مثلما حصل مع "سالم" و"خميس".

ودعا "شرف الدين" أصحاب الثروات والأموال في سوريا أن يفتحوا بيوت تعزية لتقبل التعازي بدل التهاني، في حال تم تكليفهم بمنصب وزاري.
واعتقد الصحفي والكاتب السوري أن "عمرو سالم" يستحق ما حصل معه ليس بسبب أخلاقي بل يستحقه بسبب يتعلق بالذكاء والفطنة، مخاطباً بقوله: "أنت خاروف ومبسوط بحالك إنك صديق للذئاب، أنت نعجة ومصدق حالك أنك ممكن تكون ذيب بين الذئاب، ولك يا طبل الذئاب مشوك معهن ليوم القطعة ياكلوك وهلق الجماعة مقطوعين وأكلك (وهاي مش من عند المصدر)".

وتأتي هذه التسريبات عقب ترويج إعلام النظام لأنباء اعتقال "سالم"، بتهمة "التعامل مع المخابرات الاميركية"، وتورطه بقضايا فساد وصفقات مشبوهة.

ونقل موقع "المدن" عن مصدر من دمشق تأكيده أن "الأسد كلّف رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك بالإشراف على التحقيق مع سالم بعد إقالته من منصبه، بتهمة التواصل مع المخابرات الأميركية والتجسس لصالحهم، وتورطه بصفقات مشبوهة وقضايا فساد وسرقات".

وبحسب المصدر ذاته، فقد داهمت مجموعة من مكتب الأمن الوطني مزرعة سالم بمنطقة "الصبورة" في ريف دمشق، وعثرت على مبلغ مالي يُقدّر بـ 800 ألف دولار و6 مليارات ليرة سورية، إضافة إلى 2 كيلو غرام من الذهب عيار21.

كما أشار المصدر إلى أن "سالم" هرّب 2 مليون دولار إلى الإمارات في منتصف أيار/ مايو 2022، وتم إيداعها باسم زوجته في "الإمارات".


زمان الوصل
(200)    هل أعجبتك المقالة (163)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي