أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، عن دعم بلاده الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية حسب القرار الأممي 2254.
وقال المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العام بوزارة الخارجية "أحمد أبو زيد"، إن زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد ولقائه مع شكري بمقر وزارة الخارجية المصرية، شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري.
وبحث شكري مع نظيره المقداد مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق أبو زيد.
كما أشار "أبو زيد" إلى أن المحادثات بحثت أيضاً سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته علي كامل أراضيه ومواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة، بما فى ذلك جهود التعافي من آثار زلزال 6 شباط المدمر، بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية.
شكري شدّد على دعم مصر الكامل لجهود "التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة".
كما أكد الوزير المصري "مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وعلى أهمية استيفاء الاجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية".
ووفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصري، فإن شكري، اعتبر أن "التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حداً للتدخلات الخارجية في الشئون السورية، وتضمن استعادة سوريا لأمنها واستقرارها الكاملين، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتصون مقدرات شعبها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الارهابية دون استثناء".
وكذلك شدد شكري، بحسب بيان المتحدث باسم الخارجية المصري، على أن التسوية ستتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، بما يرفع المعاناة عن الشعب السوري وينهي أزمته الممتدة، الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة.
من جهته، ثمّن وزير خارجية النظام السوري الدور المصري الداعم والمساند لسوريا وشعبها على مدار سنوات الأزمة، معرباً عن شكره لمصر التي قدمت المساعدات الاغاثية الانسانية في أعقاب الزلزال.
كما تطلع المقداد لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية.
وكشف "أبو زيد" في ختام بيانه أن النظام السوري ومصر اتفقا على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين المصري والسوري.
وكان المقداد قد وصل صباح اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع نظيره المصري، سامح شكري، في أول زيارة معلنة لمسؤول في النظام السوري منذ العام 2011.
وفي شباط الماضي, زار وزير الخارجية المصري العاصمة دمشق، واجتمع خلال زيارته مع رأس النظام السوري بشار الأسد، بهدف "التضامن في مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية