أخلت وزارة العدل التابعة لنظام الأسد سبيل موظفة متهمة باختلاس نحو 40 مليون ليرة من إحدى صالات "السورية للتجارة" في محافظة السويداء، حيث تعمل كمديرة مالية، وذلك بعد تسديد المبلغ من قبل أقاربها الذين هددوا بالتصعيد في حال استمرار احتجازها، وفق ما أفاد موقع "السويداء 24" المحلي.
وكان قاضي التحقيق في السويداء قرر توقيف موظفة مسؤولة عن الصندوق المالي في إحدى صالات السورية للتجارة، صباح الأربعاء، بسبب اكتشاف نقص قيمته حوالي 40 مليون ليرة سورية، وبعد اسبوعين من التحقيقات مع عدد من الموظفين.
وأضاف المصدر أن أقارب الموظفة التي لم يذكر اسمها احتجوا على قرار توقيفها، وتجمعوا في حالة من الغضب وإطلاق النار بالهواء على طريق المشفى في مدينة السويداء، مطالبين بإطلاق سراحها، وعلى إثر هذا التوتر تدخلّ بعض الوجهاء وقادة الفصائل المحلية، لحل القضية.
وأفضت اتصالات مع السلطات، إلى اتفاق على إخلاء سبيل الموظفة، خلال الساعات القادمة، بعد إعادة المبلغ المفقود إلى السورية للتجارة.
وبحسب المصدر، فقد جمع أقارب الموظفة مبلغ 39 مليون و400 ألف ليرة، وتم إيداعه في حساب السورية للتجارة، ليتم إخلاء سبيلها الخميس.
وكان فرع الأمن الجنائي في السويداء استدعى مطلع آذار الجاري عدّة موظفين للتحقيق، بعد اكتشاف سرقات من قسم المواد الغذائية في إحدى صالات المدينة، تُقدّر بعشرات الملايين.
وأشار موقع السويداء 24 نقلاً عن مصدر خاص إلى إن فرع الأمن الجنائي فتح تحقيقاً بعد عملية كشف على السجلات، تبين فيها وجود نقص قيمته تقدر بحوالي 49 مليون ليرة سورية. مضيفاً أن التحقيقات شملت ثلاثة موظفين دون اتخاذ إجراءات توقيف حتى الآن.
يُذكر أن الفساد منتشر في مختلف مؤسسات حكومة النظام، في ظل غياب الرقابة والمحاسبة، وضعف الرواتب، ما يدفع بعض ضعاف النفوس إلى تقاضي الرشاوى من المراجعين أو سرقة الميزانية أو التزوير في الفواتير.
وبحسب مؤشر مدركات الفساد في تقرير عام 2020 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، حلت سوريا في المرتبة 178 من أصل 180، وكانت من الدول الأكثر فساداً في العالم بعد الصومال وجنوب السودان.
وبرز ذكر "المؤسسة السورية للتجارة"، كإحدى أبرز شركات النظام التجارية التي تنفذ مشروع "البطاقة الذكية"، وتعقد صفقات التبادل التجاري لصالح النظام، فيما تعد كما مجمل مؤسسات النظام التي تعج بالفساد حيث ضجت وسائل إعلام موالية بطرح المؤسسة لمواد غير صالحة للاستهلاك البشري، ومنها ما بات يعرف "بفضيحة الشاي الإيراني".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية