أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"استجابة سوريا" يرصد العلاقات المشبوهة بين الأمم المتحدة ونظام الأسد خلال الشهور الماضية

كشف "فريق منسقو استجابة سوريا" عن اتساع دائرة العلاقات بين المنظمات التابعة للأمم المتحدة ونظام الأسد، خلال الشهور الستة الماضية، مؤكدا أن هذه العلاقات مستمرة رغم وجود حالات سرقة وفساد واحتيال ومحسوبيات وحرمان فئات واسعة من السوريين من المساعدات.

وقال الفريق في تقرير اطلعت عليه "زمان الوصل"، إن "وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ (مارتن غريفيث)، زار مناطق النظام واجتمع مع رأس النظام، لكن بالمقابل لم نشهد للمذكور أي زيارة إلى مناطق الشمال السوري وهل بإمكانه الاقدام على تلك الخطوة أم سيكتفي بزيارة المناطق المحددة له فقط (مع العلم أن مناطق شمال غرب سوريا شهدت دخول أكثر من 55 وفد أممي خلال الفترة التي تلت الزلزال ويممن التجول بها والاطلاع على الوضع الإنساني في المنطقة وما سببه النظام السوري وروسيا خلال الأعوام السابقة)".

وأكد التقرير وجود حالات فساد واحتيال لمديرة الصحة العالمية في سوريا، واساءة استخدام ملايين الدولارات، إضافة إلى التقرب من الجهات العسكرية والحكومية متجاهلة معاناة ملايين السوريين في سوريا.

وأضاف أن عددا من مسؤولي الوكالات الدولية التقى خارجية النظام السوري، إضافة إلى زيارة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مناطق سيطرة النظام، كما قامت مقررة الأمم المتحدة المعنية بتأثير العقوبات على حقوق الإنسان في سورية، بزيارة امتدت لأسبوعين.

وقام وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة إلى مناطق النظام واجتمع مع مسؤولين تابعين له، مشددا على وجود عمليات توظيف غير مشروعة لمقربين وأبناء شخصيات تابعين للنظام السوري معظمهم مصنفين على قوائم العقوبات الدولية وبعلم وموافقة مدراء ومسؤولين الأمم المتحدة في سوريا وخارجها.

ورصد عمليات شراء ومناقصات خاصة بالأمم المتحدة من موردين تابعين للنظام، وحرمان آلاف المدنيين من المساعدات الإنسانية الأممية عن طريق شركاء الأمم المتحدة في سوريا وهم الهلال الأحمر السوري، إضافة إلى الأمانة السورية للتنمية، وفقا للتقرير.

كما أكد التقرير تمويل الآلة العسكرية للنظام عن طريق مساعدات الأمم المتحدة التي تقدم عبر الشركاء وقدرت بحوالي 27% من قيمة تمويل قوات النظام، لافتا إلى الزيارات المكوكية للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بذريعة العمل على إيجاد حل سياسي علماً أنها زيارات معروفة الأسباب والتوجه وهي بعيدة كل البعد عن مسار الوضع في سوريا.

وقال إن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع وفد تابع للمفوضية، زار مناطق النظام.

وأضاف أن مؤتمر المانحين أعلن عن تخصيص مبلغ 950 مليون يورو للمتضررين من الزلزال في سوريا علماً أنه سيم صرف تلك المبالغ بنسبة 70% إلى مناطق النظام بعد تلاعب النظام السوري بالأرقام الحقيقية للأضرار بالتواطئ مع عدد من الوكالات الأممية التي تنشط في دمشق، علماً أن كافة الاجتماعات الدولية المخصصة للمانحين يحضرها مندوبين عن النظام وبموافقة الجميع وما جرى من تأجيل للاجتماع هو تلاعب واضح للتغطية على الدعوة التي وجهت للهلال الأحمر السوري.

زمان الوصل - رصد
(141)    هل أعجبتك المقالة (80)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي