أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استجابة سوريا: الأمطار تلحق أضرارا بـ63 مخيما في الشمال السوري

عشرات المخيمات خرجت عن الخدمة بشكل كامل

أكد "فريق منسقو استجابة سوريا" أن عشرات المخيمات خرجت عن الخدمة بشكل كامل نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة التي تشهدها مناطق شمال غرب سوريا، من بينها العديد من مراكز الإيواء التي شيدت حديثاً للمتضررين من الزلزال، مع تضرر مئات العائلات دون وجود أي حلول جذرية لقضية المخيمات والمعاناة المستمرة منذ أعوام.

وقال الفريق في تقرير له اطلعت عليه "زمان الوصل"، إن عدد المخيمات المتضررة والمشيدة سابقاً بلغ 63 مخيما، فيما بلغ عدد المخيمات ومراكز الإيواء المتضررة والمشيدة حديثاً 21 مركزا، وبلغ عدد المتضررين الكلي 33,742 نسمة، بينهم 11,457 امرأة و 13,566 طفل.

وأضاف أن أعداد النازحين من المخيمات نتيجة الهطولات المطرية، بلغ 5,173 نسمة، و أعداد النازحين الذين فقدوا المأوى نتيجة الهطولات المطرية بلغ 6,732 نسمة، في حين بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 514 خيمة موثقة، و بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 1,044 خيمة موثقة.

وأوضح أن 53 مخيما كانت في إدلب، و31 في ريف حلب الشمالي والشرقي، مشيرا إلى أن الهطولات المطرية الأخيرة تسببت بحدوث فيضانات مائية وانقطاع للطرق داخل المخيمات مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجة غياب الصرف المطري في مجمل المخيمات.

ولفت إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة انهيار حالياً للوحدات السكنية في المنطقة، لكن ظهرت بعض التشققات في عدد من الوحدات ودخول المياه الأمطار إلى عدد منها وتجمع مستنقعات كبيرة من المياه أمامها.

ولوحظ خلال رصد الأضرار الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات وأبرزها عمليات العزل وتبحيص الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع، بحسب التقرير.

وأكد الفريق أن عشرات العائلات ممن توفر لهم مواد التدفئة لم تستطع من إشعال المدافئ خوفاً من حدوث حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم، في حين بقيت الآلاف من العائلات دون تدفئة لغياب المشاريع عنها.

واعتبر أن بقاء المخيمات حتى الآن وفي وضعها الحالي هو أكبر أزمة فعلية ضمن الأزمة الإنسانية في سوريا، موضحا أن جميع الحلول التي تقدم في المرحلة الحالية أو ضمن أي خطة مستقبلية محكوم عليها بالفشل، كون أن المخيمات تجاوزت العمر الافتراضي لها، إضافة إلى تشييد مخيمات جديدة بشكل غير مدروس خلال الشهر الماضي زاد من حجم الكارثة الإنسانية ، إضافة إلى عدم جدوى الحلول المقدمة حالياً والتي من المفترض أن يتم العمل عليها سابقاً، الأمر الذي يثبت الفشل في إدارة المخيمات بشكل كامل، والعجز الواضح على التعامل مع الحالات الطارئة ضمن تلك المخيمات، وتحتاج المنطقة إلى حلول جذرية لإنهاء معاناة المدنيين المستمرة.

وحث الفريق السلطات المحلية في كافة مناطق ادلب وريف حلب على نقل العائلات المتضررة إلى أماكن آمنة وفتح المدارس ودور العبادة بشكل مؤقت لإيواء المتضررين من العواصف المطرية، بالتزامن مع عشرات المناشدات التي تصل من مختلف المناطق المتضررة.

وطالب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية رفع الجاهزية بشكل كامل والعمل على مساعدة المتضررين وتوجيه كافة الفرق الإنسانية والكوادر المتخصصة إلى المناطق المتضررة لمساعدة النازحين.

زمان الوصل
(136)    هل أعجبتك المقالة (83)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي