أكد رئيس جمعية اللحامين في مدينة دمشق وريفها أدمون قطيش، أن الطلب على اللحوم انخفض بنحو 70 بالمئة عن العام الماضي، حيث كان يتم ذبح 1500 رأس يومياً، أما هذا العام فانخفض لحدود 500- 600 رأس غنم يومياً، عازياً السبب إلى انخفاض مستوى الدخل وعزوف المربين عن التربية نظراً لارتفاع التكلفة، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء الذي أجبر اللحامين على عدم ذبح سوى كميات محدودة.
وقال قطيش لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، بأن الأسعار لن تنخفض خلال شهر رمضان المبارك، مخالفاً بذلك تصريحات سابقة لأمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق، عبد الرزاق حبزة، الذي توقع انخفاض أسعار اللحوم خلال رمضان، بسبب أنه يتصادف وشهر الولادات، ما يعني زيادة قطيع الأغنام ومعه العرض.
بدوره، بيّن حبزة للصحيفة ذاتها، أن سبب ارتفاع سعر اللحوم هو عدم وجود دراسة اقتصادية ملمة بحاجة الأسواق المحلية من المادة، متسائلاً: هل يعقل أن نفتح باب تصدير 200 ألف رأس غنم من دون أن نحدد حاجة أسواقنا المحلية من المادة..
واقترح حبزة مجموعة من الحلول لتخفيض سعر اللحوم، في مقدمتها ضرورة زيادة دعم مؤسسة الدواجن لتستطيع طرح مادة اللحوم البيضاء بكميات كبيرة وبسعر منافس، وتوفير الأعلاف وحوامل الطاقة للمربين، وعدم حصر استيراد الأعلاف بالمستوردين ذوي الملاءة المالية الكبيرة، وتوسيع رقعة المستوردين ذوي الملاءة المالية الضعيفة.
كذلك دعا حبزة إلى ضرورة استثمار الأراضي الزراعية ودعم المزارعين بمستلزمات الإنتاج وتالياً إنتاج كميات وفيرة من الأعلاف، والعمل على تأمين الآلات اللازمة لتجفيف الذرة الصفراء.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية