أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إسبانيا تستقبل 89 لاجئاً سوريا من منكوبي الزلزال في تركيا

وصل عشرات اللاجئين السوريين مع أطفال من تركيا والمتضررين من الزلزال إلى قاعدة توريخون دي أردوز الجوية في إسبانيا أول أمس السبت.

وأفادت وسائل إعلام إسبانية إن 89 لاجئًا سوريًا تضرروا من الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا قبل شهر هبطوا يوم السبت في قاعدة توريخون دي أردوز الجوية  بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وكان في استقبالهم وزير الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة، خوسيه لويس إسكريفا، فور وصولهم إلى القاعدة الجوية مع وزيرة الدولة للهجرة، إيزابيل كاسترو.

ويعد هذا الوصول جزءًا من البرنامج الوطني لإعادة توطين اللاجئين لعام 2023 الذي وافق عليه مجلس الوزراء الإسباني في 21 فبراير، ويستجيب لدعوة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) للاستجابة "بسرعة لحالة الطوارئ الناجمة عن الزلزال من خلال إعادة توطين اللاجئين الذين كانوا في المناطق الأكثر تضررا من ذلك".

وشاركت عشرات المؤسسات والمنظمات والكيانات في استقبال اللاجئين الجدد  بالإضافة إلى وزارة الدمج التي نسقت العملية برمتها من الوصول إلى الإحالة اللاحقة إلى المراكز.

ونقل موقع europapress عن الوزير "خوسيه لويس إسكريفا" قوله إن هؤلاء اللاجئين تركوا وراءهم دراما مزدوجة –حسب تعبيره-في إشارة إلى هروبهم من الحرب والزلزال-، وأوضح أن إسبانيا تتوقع استقبال ما مجموعه 129 شخصًا.

وعزا المسؤول الإسباني ذلك إلى تعاون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالات المنظمة الدولية للهجرة، إضافة إلى آخرين.

كما أعرب عن امتنانه للصليب الأحمر ومنظمات إنسانية وكشف أن نصف القادمين من اللاجئين هم من الأطفال وسوف ينتشرون في 9 مقاطعات إسبانية وهي "ألافا" و"أستورياس" و"غوادالاخارا" و"ملقة" و"بونتيفيدرا" و"إشبيلية" و"تاراغونا" و"فالنسيا" و"سرقسطة".

وأشار إسكريفا إلى أن هؤلاء اللاجئين سيخضعون لعملية اندماج قد تستمر لعام أو اثنين، وستتم رعايتهم من قبل موارد وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة.

وأعرب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة "أنطونيو فيتورينو" عن امتنانه علنًا لحكومة إسبانيا "للمضي قدمًا في توفير مسار آمن لهؤلاء اللاجئين بعد الكارثة، وإتاحة الفرصة لهم لبناء حياة جديدة".

ومن جانبها، شكرت رئيسة المفوضية في إسبانيا، صوفي مولر، إسبانيا على "كونها أول من يبذل هذا الجهد في وقت قياسي لاستقبال اللاجئين والمتضررين من الزلزال والوافدين من سوريا".

وأضافت مولر أن فرق المفوضية في تركيا طلبت من الدول الأخرى المشاركة في إدارة الوضع بأفضل طريقة ممكنة.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، التي كانت مسؤولة عن لوجستيات العملية، إلى أنها "كانت تمثل تحديًا لأن عمليات النقل الداخلية كانت معقدة للغاية".

وعلى الرغم من الصعوبات، فقد صنفها رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة على أنها "ناجحة".

وبدوره علق مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ، فيليبو غراندي ، أن هذه العملية "ستضمن حلولًا فورية من شأنها تغيير حياة اللاجئين الذين أصبحوا أكثر ضعفاً نتيجة للزلازل".

وبهذا الإجراء، تصبح إسبانيا أول دولة في أوروبا توفر هذه الحماية للاجئين من ضحايا الكارثة، في عملية نُفذت بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة (IOM).

زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي