أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نعى نفسه قبل ساعات.. الموت يغيب الزميل الإعلامي "مصطفى عبدالله"

مصطفى

توفي اليوم الثلاثاء، الإعلامي والمحامي السوري "مصطفى عبدالله"، إثر أزمة قلبية ألمت به في مدينة "إعزاز" بريف حلب الشمالي.

ونعى ناشطون وإعلاميون "عبدالله" الذي عمل مديرا للبرامج في قناة "حلب اليوم"، كما عمل محاميا، مشيدين بأخلاقه وحب زملاء المهنة له.

وكان "عبدالله" نشر على صفحته الرسمية على "فيسبوك" منشورا، اعتبره البعض، أنه نعى نفسه لمتابعيه، قال فيه: "جئتٌ غريباً إلى هذه الحياة ويبدو أنني سأخرج منها غريباً.. لم أفهمها كما يفهمها الآخرون ولا أريد أن أفهمها.. مزيجٌ من التناقضات واللامعقول والكذب والنفاق، لكأنما تبدو لي هي ملح الحياة".

وأضاف: "لا أفهم ولا أريد أن أفهم كيف يكره الأب إبنه ولا كيف يتركه في التهلكة. ولم أفهم ولا أريد أن أصدّق أنّ أماً تكره ابنتها الوحيدة أو أنّ ابنتها الوحيدة تشعر بالندّية والكره تجاه أمها.. لم ولا أريد أن أفهم كيف يكون الظلم نهجُ أمةٍ بأكملها تريد أن تنتصر".

وأردف: "لا أريد لا أريد ولا أريد أبداً أن أصبح عاقلاً فهيماً منافقاً يمارس الكذب والغش والتضليل على من يُفترض أنهم رفاق ثورته في درب تحرير شعب ووطن. لستُ أفهم كيف تنقلب المعايير في مجتمعنا ليصبح الجاهل الفارغ الفاسد سيداً على المتعلم المثقف الصالح لا بل ويزاود عليه في وجوده وأخلاقه وعمله.. لستُ ابن هذه الدنيا أنا ولا أريد".

وختم بالقول: "ولم يصفعني الزلزال على وجهي بقسوةٍ كافية لأرى فساد ملح هذه الحياة أكثر مما رأيت من خرابٍ وجثثٍ لموتى. هذه الحياة المنافقة لا تليق فيني ولا أليق بها.. إنني أكره الظلم أكثر مما أكره الفقر.

ولو خُيرت لقبلت الفقر ولم أقبل الظلم لنفسي".

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي