نفت منصة (تأكد) السورية ما كانت قناة "العربية" قد نشرته عن هزة أرضية تسببت بانهيار مبنى في ريف حلب، وادعت وجود عالقين تحت الأنقاض ونسبت ذلك لـ "مصادر" لم تسمها.
وكانت قناة "العربية" الإخبارية ادعت أن هزة ارتدادية وقعت ليل الخميس 16 شباط/فبراير 2022 تسببت بانهيار مبنى في ريف حلب مع وجود عالقين تحت الأنقاض، إلا أن مدير الدفاع المدني نفى في تصريح خاص لمنصة "تأكد" صحة الادعاء.
وبحسب المنصة نشرت القناة الادعاء عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك في منشور قبل أن تعلن الخبر المشار إليه لاحقاً في إحدى نشراتها الإخبارية التي بثتها مباشرة ليل الخميس 16 شباط/فبراير.
جاء ذلك بعد أن أعلن مرصد الزلازل في تركيا عن حدوث هزة أرضية جديدة قدرت قوتها 5.1 درجة على مقياس ريختر مركزها ولاية هاتاي، متسببة بحالة هلع بعد أن شعر بها سكان مدن شمال سوريا وجنوب تركيا.
وبتواصل فريق منصة "تأكد" مع "رائد الصالح" مدير منظمة الدفاع المدني التي تتولى عمليات الإنقاذ في مناطق شمال غرب سوريا وسؤاله عن حقيقة الادعاء المذكور الذي نشرته قناة "العربية" قال الصالح إن فرق الإنقاذ التابعة للمنظمة التي تعرف باسم "الخوذ البيضاء" أنهت عمليات التفقد عقب الهزة الأرضية ولم ترصد أي انهيارات جديدة.
وبحسب منصة "تأكد" أظهرت نتائج البحث العكسي عن الصورة التي أرفقتها العربية أنها ملتقطة من قبل مصور وكالة "رويترز" في تركيا عام 2020 حين ضرب زلزال بلغت شدته 6.8 وكان مركزه بلدة سيفرجه بولاية ألازيغ، وأدى إلى انهيار بعض البنايات وهروع السكان إلى الشوارع.
ومنصة "تأكد" التي أسسها ويديرها الزميل "أحمد بريمو" هي أول مؤسسة من نوعها في سوريا تم تأسيسها في آذار/مارس 2016 في سوريا في وقت كانت فيه الحقيقة تُذبح بسكين أو تُرمى بالبراميل المتفجرة. أخذت المنصة على عاتقها تطوير أدواتها، ومنهجيتها، ورفع القدرات في سبيل تثبيت أقدام صحافة التحقق، محلياً بالدرجة الأولى، رغم الخنادق المحفورة وما يجلبه هذا النوع من العمل من شتى أنواع الاتهامات اليوم. وباتت المنصة بعد سنوات من تجربتها مصدراً موثوقاً للعديد من المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية الإقليمية والعالمية، وهي شريك موثوق لدى "فيسبوك" (Meta).
وتسعى "تأكد" من خلال عملها للحد من التضليل الإعلامي وآثاره الضارة على الفرد والمجتمع، وخلق الوعي النقدي والشك الإيجابي في إطار تعميم ثقافة الالتزام ببث الحقائق بوصفها حاجة إنسانية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية