أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مسؤول أممي يحذر من تصاعد حصيلة وفيات الزلزال في سوريا

من ريف إدلب - الأناضول

حذر منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، يوم الخميس، من تصاعد عدد القتلى في البلاد جراء الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي.

ودافع في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" عن استجابة الأمم المتحدة للكارثة، وهي الاستجابة التي انتقدها كثيرون في سوريا باعتبارها بطيئة وغير كافية.

وأبلغت الأمم المتحدة عن عدد القتلى بنحو 6 آلاف في سوريا، منهم 4400 في الشمال الغربي، وقال: "نأمل ألا يتصاعد هذا العدد كثيرا، ولكن مما نراه ... فإن الدمار الذي خلفه هذا الزلزال لا يمنحنا الكثير من الأمل في أن تكون هذه هي المحصلة النهائية".

وأشار إلى أنه حتى قبل الزلزال كان نحو 4.1 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات في شمال غرب سوريا، نزح كثيرون منهم بالفعل وأصبحوا الآن بلا مأوى.

وانتقد السكان الذين يعانون من آثار الزلزال تأخر إيصال المساعدات الأممية إلى المنطقة، حيث تضررت الطرق المؤدية إلى المعبر الحدودي الوحيد من تركيا إلى سوريا والذي منحت الأمم المتحدة اذنا باستخدامه بعد الزلزال. ووصلت أول قافلة مساعدات الى شمال غرب سوريا بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال، وفقا للوكالة.

وأوضحت أن الأمم المتحدة ونظام الأسد توصلا إلى اتفاق يوم الاثنين لفتح معبرين إضافيين، لكن منتقدين يقولون إنه كان ينبغي للأمم المتحدة استخدام معابر إضافية دون انتظار الموافقة، أو إيجاد طريقة أخرى لتوصيل االمساعدات، في ظل الوضع المتردي.

وانتقد عمال الإنقاذ السوريون ومن فقدوا منازلهم وأفراد عائلاتهم في الزلزال بطء وصول المساعدات، قائلين إنهم شعروا بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم.

وقال "هادي": "يمكنني أن أؤكد لكم أننا فعلنا كل ما في وسعنا منذ البداية. طلبنا من الجميع وضع مصالح الناس أولا. وطلبنا من الجميع عدم تسييس الوضع الإنساني والتركيز على وصول المساعدات إلى الناس".

كما ذكر أن 120 شاحنة مساعدات عبرت إلى شمال غرب سوريا من تركيا حتى يوم الخميس.

حتى الآن لم تعبر أي قوافل مساعدات من الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال "هادي" إن الأمم المتحدة "تعمل مع جميع الأطراف" لفتح الطريق أمام المساعدات، لكنه أضاف "حتى الآن، لم ننجح".

وناشدت الأمم المتحدة 397 مليون دولار لتوفير "الإغاثة المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها"، والتي تتضمن المأوى والغذاء والرعاية الصحية، للأشهر الثلاثة المقبلة.

من شبه المؤكد ظهور المزيد من التعقيدات بمجرد انتقال الاستجابة للزلزال من المساعدات الطارئة الفورية إلى إعادة الاعمار، لكن هادي قال إنه من السابق لأوانه التفكير في ذلك الان، مؤكدا "ما نحتاج إلى التركيز عليه الآن هو العمل الإنساني".

زمان الوصل - رصد
(52)    هل أعجبتك المقالة (57)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي