نعت فعاليات أهلية وشعبية من أهالي قرية "البويضة الشرقية" شمال منطقة "القصير" الحدودية بريف حمص أكثر من 50 ضحية من أبنائها في الزلزال الذي ضرب مدينة "جنديرس" شمال غرب سوريا فجر أول أمس الإثنين 6 شباط/فبراير 2023.
وقال الدكتور "عبد الحليم صطوف" المهجر في بلدة "جنديرس" المنكوبة، والتي تضم مئات العائلات المهجرة من قريته (البويضة الشرقية) لموقع "زمان الوصل" إن عدد الضحايا الذين تم إحصاؤهم من قرية "البويضة الشرقية" وصل قرابة 35 ضحية معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وجود أكثر من 15 شخصا لازالوا تحت الأنقاض ومجهولي المصير.
وأضاف الدكتور "عبد الحليم المشرف على عملية دفن الضحايا: إن هناك عائلات بأكملها قضت في الزلزال، مردفا أن الضحايا الذين تم دفنهم توزعوا على عائلات "بكار، صطوف، العبد وكرزون"، وأن الأعداد قابلة للزيادة.
من جانبه نعى اللاجئ السوري "خالد بكار" في مخيمات "عرسال" ابنته الشابة "لمى بكار" التي قضت مع ولديها "عبودي وتسنيم" تحت الأنقاض في الزلزال الذي ضرب "جنديرس" قائلا: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنني على فراقك يا ابنتي الغالية لمحزون، رحلت حبيبتي بدون ما تودعنا، رحلت وشاء القدر ان تكون بعيدة عنا، حتى النظرة الأخيرة حرمنا منها، ما قدرت حتى ودعها أو حتى أن ألمس ضحكاتها، رحلت وأخدت معها أبناءها وأخدت روحنا معها، كنا نتواعد أن رح نلتقي قريبا، لكن قريبا أصبح هو الموت، رحلت حبيبتي ورحل معها العمر ورحلت معها ضحكاتي ودموعي". ما بقي إلا جسد وبعض أنفاس، عم أسمع رسائلك وصوتك ورد عليهم بس انتي ما عم تردي. ناطرك لتتصلي، إستعجلتي يا لمى الله معك يا بنتي، الله معك يا عبودي ويا تسنيم، يوسف بعيونا يا بابا.انتي تركتيه لنشوفك فيه".
وكان زلزال مدمر بلغت شدته 7.7 على مقياس ريختر قد ضرب تركيا وسوريا فجر أول أمس الاثنين مخلفا خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين. وتسبب بتهجير عشرات الآلاف وتركهم بلا مأوى في تركيا وسوريا وسط طقس بارد.
وكانت قرية "البويضة الشرقية" شمال مدينة القصير من أوائل القرى التي خرجت ثائرة على نظام الأسد، وقدمت المئات من الشهداء، وارتكب النظام والميليشيات الطائفية فيها أكثر من مجزرة، وقام النظام بالتعاون مع الميليشيات الطائفية وحزب الله اللبناني بتهجير سكانها بشكل كامل عام 2013 بعد أن تم تدمير القرية عن آخرها.
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية