عينت السلطات الإيرانية محافظا جديدا للبنك المركزي، يوم الخميس، بعدما وصلت قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار، وذلك في خضم احتجاجات حاشدة وعقوبات غربية متواصلة.
وأفادت وكالة أنباء الحكومية (إرنا) بأن محمد رضا فرزين (57 عاما)، وهو مصرفي بارز ونائب وزير المالية السابق، تم اختياره ليحل محل علي صالح آبادي الذي استقال بعد قضاء 15 شهرا في المنصب.
جرى تداول الريال الإيراني عند حوالي 430 ألفا للدولار الواحد، يوم الخميس، مقارنة مع 370 ألفا في وقت سابق هذا الشهر.
بعد سنوات من العقوبات الغربية بسبب برنامج إيران النووي، تم تداول الريال عند 315 ألف ريال للدولار عندما اندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
اشتعلت الاحتجاجات بوفاة امرأة في حجز "شرطة لأخلاق" بالبلاد. وتفاقمت التظاهرات سريعا وتحولت إلى دعوات لإنهاء أكثر من أربعة عقود من حكم الملالي.
ولقي ما لا يقل عن 508 متظاهرين مصرعهم واعتقل أكثر من 18600 آخرين، وفقا لنشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة تراقب الاضطرابات من كثب. ولم تقدم السلطات الإيرانية حصيلة رسمية للقتلى.
تم تداول العملة الإيرانية عند 32 ألف ريال للدولار في وقت إبرام الاتفاق النووي لعام 2015 الذي رفع العقوبات الدولية عن طهران مقابل فرض قيود مشددة على البرنامج النووي الإيراني.
وانهار الاتفاق بعد أن قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد عام 2018.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحاول استعادة الاتفاق حتى اندلعت الاحتجاجات، لكن تلك المحادثات وصلت إلى طريق مسدود قبل عدة أشهر.
وفي تطور منفصل يوم الخميس، استدعت إيران السفير الإيطالي بسبب انتقادات روما لاستجابة طهران للاحتجاجات.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني استدعى المبعوث الإيراني، يوم الثلاثاء، للتعبير عن قلقه إزاء الحملة التي قال إنها لا علاقة لها بحماية أمن إيران.
استقالة محافظ المركزي الإيراني مع التدهور الحاد لقيمة الريال
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية