قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن ارتفاع أسعار المحروقات بالتزامن مع غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، دفع شريحة واسعة من العائلات الفلسطينية في سوريا، إلى استخدام الأحذية البالية والملابس والنفايات البلاستيكية بديلاً عن وسائل التدفئة المعتادة.
وأضافت في تقرير لها أن ذلك دفع لابتكار وسائل تدفئة بديلة تتناسب مع حالات المدنيين الاقتصادية المتردية، توفر لأطفالهم بعض الدفء الذي أصبح صعب المنال، وابتكار وسائل تدفئة بديلة تتناسب مع حالاتهم الاقتصادية المتردية، وتوفر لأطفالهم بعض الدفء الذي أصبح صعب المنال.
وأكدت أن انقطاع مادة المازوت وصعوبة الحصول على الغاز وارتفاع سعر الحطب بالسوق الحرة أو السوداء، وعدم قدرتهم على تأمين وسائل التدفئة الآمنة والصحية، أجبر تلك العائلات على البحث عن حلول بديلة بتكاليف منخفضة، رغم خطورتها الكبيرة على صحتهم.
وأوضحت أن كل ذلك جعل من الملابس والأحذية البالية والنفايات البلاستيكية بديلا للتدفئة بالنسبة للعائلات الفلسطينية والسورية، حيث يقومون بجمعها من بقايا أكياس النايلون أو القطع البلاستيكية المكسرة وغير الصالحة للاستخدام العادي أو الأحذية المهترئة أو من تجمعات القمامة والحاويات.
وأكدت العديد من العائلات الفلسطينية في دمشق على أن "الحرامات" أصبحت وسيلتها الوحيدة الممكنة للتدفئة ولمواجهة برد الشتاء القارس، لأنهم غير قادرين على شراء لوازم التدفئة من السوق السوداء بسبب أسعارها الباهظة، مشيرين إلى أن الكهرباء كانت توفر لهم بعض الدفء خلال السنوات الماضية.. أما اليوم لا توجد أي وسيلة يمكن أن يستخدمها الفقراء لتدفئة أطفالهم"، وفقا للمجموعة.
ونقلت عن عضوة المجلس النرويجي للاجئين، سماح حديد، قولها إن كثيراً من العائلات في سوريا تلجأ إلى حرق الملابس القديمة والأحذية والأكياس البلاستيكية والقمامة للحصول على التدفئة، مؤكدة أنه مع اقتراب الشتاء القارس يتجه السوريون إلى المزيد من "الحلول اليائسة" لتدفئة أبنائهم.
وحذرت "حديد" من أن استخدام مواد غير قابلة للاستخدام للحصول على التدفئة يشكل خطراً صحياً على الأشخاص، نتيجة انبعاثات الدخان والأبخرة.
وشدد عشرات السوريين، على أنهم لا يستخدمون المدافئ إلا عندما يكون البرد قارساً، بهدف تجنب التكاليف الباهظة، بينما تحدث آخرون عن وفاة عدة أشخاص العام الماضي نتيجة البرد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية