أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين الدراما والرياضة .. عجب الأسماء في سوريا !

يحاول التجار المتوسطين والصغار في سوريا استغلال عدد من الأسماء للتسويق لمنتجاتهم، خصوصا أسماء المسلسلات الدرامية الشعبية منها في وضعها على لافتات المحلات وألبسة الأطفال.
كما في كل بلدان العالم فإن أسماء المنتجات والمحلات تلحق بالدارج فمثلا حين عرض مسلسل كساندرا المكسيكي لم يتبق منتج إلا وأخذ اسم البطلة الحسناء من العلكة وحتى المتة المشروب الأكثر شعبية في البلاد وينطبق الكلام على المسلسل الكرتوني الكابتن ماجد وأفلام كثيرة غيرها... للكبار والصغار،ومع انتشار الدراما السورية بشكل واسع استفاد التجار من أسماء المسلات الشهيرة فهاهو باب الحارة ينتزع العديد من الأسماء في السنوات الخمس الأخيرة من البسكويت وحتى أسماء محلات كبيرة ففي سوق المقبي بحمص أحد أشهر الأشواق الشعبية في المدينة التي تتوسط سوريا، يقف أحد الشباب العشرينيين لينادي بأعلى الصوت: "اتفضلي يا مدام... اتفضل يا أنسة على مهرجان باب الحارة" مصورا أبطال المسلسل الشهير على باب المحل ليجذب المارة.

 

 

 

لكن حمص... مدينة تعشق كرة القدم بامتياز وخصوصا في السنوات الخمس الأخيرة فإن أسماء الأندية واللاعبين العالميين انتشرت بكثافة لمحلات ربما غير مختصة ببيع الألبسة والتجهيزات الرياضية بل بألبسة السبورات الرجالية وأحيانا النسائية.

"برشلونة" و"فالنسيا"و "ريال مدريد وواللاعب "ديفيد بيكهام"... وغيره من أسماء لاعبين رياضيين في حارات متعددة قد تختلف حسب قربها أو بعدها من السوق أو الحارات الشعبية، فمثلا ما يعرف بسوق الجينز الذي يختص ببيع ملبوسات الشباب تنتشر أسماء الأندية العالمية، لكن يبقى اسم نادي "الكرامة" المحلي والذي حقق إنجازات كثيرة في السنوات الأخيرة يبقى اسمه الأكثر رواجا فهو يطلق حتى على الصيدليات وصالات العرض.



من جانب آخر هاهو اسم أفضل لاعب بالعالم "ميسي" تراه على ظهور الأطفال والشباب وحتى على محل لبيع الألبسة النسائية يقول يتحدث صاحبه محمد فيقول: محلنا افتتحناه منذ سنة ونصف تقريبا ونبيع فيه ألبسة نسائية بعيدة كل البعد عن اللاعب البرشلوني الأرجنتيني الكبير "ميسي"،

ويضيف صاحب المحل بأن اختياره الاسم جاء لمحبته باللاعب وبفريق "برشلونة" الإسباني وقد قرر تسميته كذلك بغض النظر عن نوعية البضاعة المُباعة.

كما يشير بأن اسم المحل حقق تفاعل كبير مع الزبائن وحتى من قِبل النساء اللواتي يريدن الشراء لأن ميسي معروف عند الجميع نساء ورجالا حتى الأطفال وقال: إن الكثير من النقاشات تدور قبل أي مباراة لبرشلونة وما سيفعله الساحر ميسي وحتى بعد المباراة كما أن جميع الزبائن تعرف أن المحل مغلقا عند وجود مباراة لبرشلونة.

ويعتبر بأن الاسم الرياضي تبقى بهجته سنوات طويلة لأنه يكون لشخص رياضي معروف بكل أنحاء العالم، على عكس أسماء المسلسلات التي تخف بهجتها مع ظهور مسلسل جديد أهم من القديم حسب رأيه.

بينما أشار صلاح من محل ألبسة سبورات رجالي اسمه "برشلونة" بأن اختيار الاسم جاء لشعبية الفريق البرشلوني، ولكي تتناسب البضاعة المعروضة مع عمر الشباب الذين تشكل كرة القدم جزء كبير من اهتماماتهم لذا يكون كل الحديث عن الرياضة والفوز والخسارة أثناء البيع، ويضيف السيد "قمحية" قائلا: أنه من الطريف أحيانا قدوم أشخاص لا يريدون الشراء وليسوا من زبائن المحل فقط عندما يرون اسم المحل يدخلون ويهنئون الفريق بالفوز أو يطرحون نقاشات عن مستوى البطولات المحلية والعالمية».

ولا تقتصر أسماء المحلات الموجودة "بحمص" على الرياضة فالدراما تأخذ حصتها بشكل كبير في أسواق المدينة فمن محلات "باب الحارة" إلى "ليالي الصالحة" و"طل القمر" و"جار القمر " و"صبايا" إلى محل وأقمشة "الحاج متولي" الذي جاء تسميته بعد عرض المسلسل المصري على الشاشات قبل بضعة أعوام كما يؤكد السيد "محمد حاج عمر" صاحب المحل حين يقول: "المحل يقدم أقمشة نسائية كما كان يقدمها المسلسل وحقق الاسم شعبية كبيرة للمحل مع افتتاحه".


وأضاف بأن المحل أجرى مسابقة للسيدة التي تحمل اسم "نعمة الله" إحدى زوجات "الحاج متولي" لتأخذ هدية فجاءت سيدات من أغلب المحافظات وفزن.

واعتبر السيد "محمد" بأن أسماء المسلسلات شيء يجذب الزبائن بشكل كبير وحتى السياح العرب بأنهم اشتروا من محل "الحاج متولي" وهي ظاهرة ستزيد بالأعوام القادمة لأننا نعتمد على الأفكار المستوردة بشكل كبير .

قد لا تطلق أسماء المشاهير في سوريا على العطورات والأطقم لكن أسماء المسلسلات تنزل إلى مستوى أكثر شعبية لاستغلالها في المنتجات الصغيرة والمتوسطة وتبقى أسماء الرياضيين هي الأكثر انتشارا خصوصا التي تبيع منتجات فئة الشباب ولأن الشعب السوري بشكل عام محب لكرة القدم وعاشق للبطولات الأوربية والعالمية ومع اقتراب بطولة كأس العالم فإن أعلام الفرق المشاركة تغزو الشرفات ووجهات المحلات كل حسب منتخبه الذي يشجعه.

همام كدر - الجزيرة توك
(73)    هل أعجبتك المقالة (69)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي