قالت مجموعة "منسقو استجابة سوريا" إن مناطق شمال غرب سوريا لم تشهد أي تحسن ملحوظ بما يتعلق بالاستجابة الإنسانية للمدنيين والنازحين ضمن المخيمات، وسط تصاعد كبير في الاحتياجات الإنسانية وازدياد عدد المحتاجين رغم أن مجلس الأمن الدولي شهد خلال شهر ديسمبر الجاري أربع اجتماعات أساسية متعلقة بسوريا وأبرزها الاجتماعات الخاصة بما يتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي 2642 2022 ، إضافة إلى الجلسة الخاصة بموضوع الاحتياجات الإنسانية في سوريا.
وعلى العكس تماماً تشهد هذه المناطق تراجعاً في موضوع الاستجابة وسط تصاعد كبير في كمية الاحتياجات الإنسانية وازدياد عدد المحتاجين لتلك المساعدات.
ومن المتوقع أن تعلن الأمم المتحدة عن رفع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا إلى 15 مليون نسمة بشكل رسمي.
وطالب الفريق برفع الاعداد الرسمية للمحتاجين من 3.1 مليون نسمة إلى 3.6 مليون، لأن القاطنين ضمن المخيمات في المنطقة جميعهم يصنفون تحت خط الفقر، كما يصنف 23.7 % منهم ضمن حدود الجوع، وذلك بسبب ارتفاع حد الفقر المعترف به إلى قيمة 4,872 ليرة تركية، حيث ارتفعت نسبة العائلات تحت حد الفقر إلى 88.02 %، بينما بلغ حد الفقر المدقع 3,653 ليرة، ما ادى إلى ارتفاع نسبة العائلات إلى 38.30.
وأضاف البيان أن العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات الإنسانية بقي على وضعه خلال الشهر السابق، حيث بقيت نسب العجز ضمن مستويات 62.16 %.
تقليص الغذاء على حساب التدفئة.
ولفت البيان إلى أن هناك تغيراً في الأسعار والنسب الحالي حيث لوحظ زيادة كبيرة في عجز القدرة الشرائية لدى المدنيين وخاصة في تأمين مواد التدفئة التي تشهد ارتفاع كبير تجاوز 70%وفي بعضها الآخر 100%، مما اضطر الكثير من المدنيين إلى تقليص الغذاء على حساب التدفئة، وبقاءهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.
وتكمن المشكلة الأكبر حالياً، في حال لم يتم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوقفها في المنطقة ، مما يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة.
وكانت العديد قوافل المساعدات الإنسانية دخلت عبر خطوط التماس تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي 2642/2022 منذ أيام وهي مكونة من 16 شاحنة محملة بالمساعدات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، عبر معبر سراقب شرقي إدلب.
وتعتبر هذه القافلة هي الرابعة منذ تطبيق القرار الأممي 2642 /2022 والتاسعة منذ تطبيق إدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية