أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" استمرار الانتهاكات والمضايقات بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا داخل البلاد وخارجها، مشيرة إلى أن أبرز تلك الانتهاكات استمرار النظام باعتقال أكثر من ألفي لاجئ فلسطيني بينهم نساء وأطفال ما يزال مصيرهم مجهولاً منذ سنوات يتعرضون لكافة أشكال التعذيب والإيذاء الجسدي والنفسي.
وقالت المجموعة في تقرير لها إنها وثقت (4121) فلسطينياً قضوا جراء الحرب في سوريا، علاوة على آلاف الجرحى الذين أصيبوا لأسباب مختلفة منذ بدء أحداث الحرب، وذكر فريق الرصد أن (638) ضحية قضوا تحت التعذيب في السجون السورية لم تسلم جثثهم إلى ذويهم.
وتتحدث تقارير المجموعة أن النظام يواصل فرض حصاره على أكثر من 5 آلاف نازح فلسطيني من مخيّم اليرموك إلى بلدات جنوب دمشق- ببيلا، بيت سحم، يلدا، سيدي مقداد، ويمنعهم من الخروج من المنطقة، ويمنع دخول الفلسطينيين إليها، كما عمل النظام السوري على تهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيمي اليرموك وخان الشيح نحو شمال سوريا، وسط تخلّي الأونروا عنهم وإيقاف مساعداتها لهم والتوكيلات الخاصة بهم.
وعلى المستوى القانوني، شددت المنظمة على أنه لا يزال ممنوعاً على حملة الوثيقة الفلسطينية السورية من الدخول الى معظم الدول العربية والاسلامية، مثل لبنان والأردن ومصر ودول المغرب العربي وتركيا إلا بشروط أقل ما يمكن وصفها بالتعجيزية، والتي لا تتاح للغالبية العظمى من اللاجئين في انتهاك صارخ لحقوق أساسية نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان، كالمادة 13 الفقرة الثانية التي نصت على "يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه" والمادة 14 الفقرة الأولى" لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد".
وأشارت إلى أن هذه القرارات والاجراءات ترتب عليها العديد من الحوادث المميتة لفلسطينيين من سورية.
كما أكدت مجموعة العمل في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على ضرورة قيام السلطة الفلسطينية وسفاراتها بالقيام العمل الدبلوماسي اللازم لرفع القيود المفروضة على حرية تنقل اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية والاسلامية انطلاقاً من المعاهدات والمواثيق الدولية التي تنص على حق الانسان بالتنقل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية