أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ميقاتي" يتهم المفوضية باستخدام ملف اللاجئين السوريين كورقة ضغط على لبنان

أكد أن الأولوية هي إعادة النازحين السوريين - الأناضول

إتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني "نجيب ميقاتي" المجتمع الدولي ممثلا بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين باستخدام ملف اللاجئين السوريين كورقة ضغط على الواقع اللبناني.

وأبلغ "ميقاتي" المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة "فيليبو غراندي" خلال استقباله، يوم أمس الخميس، وجوب تنسيق المفوضية وسائر المنظمات الدولية المعنية مع الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحل هذه المعضلة، مضيفا أنه لا يجوز أن يبقى هذا الملف ورقة تضغط على الواقع اللبناني، في وقت لم تعد للبنان القدرة المالية والخدماتية والسياسية على تحمل تداعيات هذا الملف".

وطالب "ميقاتي" خلال الإجتماع الذي عقده الخميس في السراي الحكومي مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي" وممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان "اياكي ايتو"، ونائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية "عمران ريزا". طالب بإنهاء ما أسماها  "أزمة النزوح السوري في لبنان".

وشدّد ميقاتي على أن الاولوية في هذه المرحلة هي لإعادة النازحين السوريين تباعاً إلى بلادهم بعد استقرار الاوضاع في سوريا على حد زعمه.

في سياق متصل قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة "فيليبو غراندي" في تصريح بعد اللقاء: "أنا ممتن جدا لدولة الرئيس ميقاتي لاستقبالي خلال زيارتي الحالية الى لبنان، وعبرنا له خلال اللقاء عن تقديرنا الكامل للتحديات الهائلة التي تعانيها البلاد في هذا الوقت، وفي هذا الإطار فأن استضافة مئات ألوف السوريين وغيرهم من اللاجئين هو مسؤولية ضاغطة جدا على البلد. ناقشنا الآفاق المستقبلية، وعبرت له مع المنسق الخاص للأمم المتحدة ان الأمم المتحدة ستستمر في دعمها، بما في ذلك الدعم الإنساني للشعب اللبناني وكل من يعيش في البلاد، وستزيد دعمها للشعب اللبناني".

وأكّد أنّ "المفوضية السامية لحقوق الانسان مسؤولة عن اللاجئين ونحن نواصل حشد الموارد الدولية لهم وللأشخاص الذين يرغبون منهم في العودة إلى سوريا، وهناك دفعات عادت منذ أسابيع،ونحن نواصل تقديم الدعم لهم".

وأضاف غراندي: "نحن نقدر احترام لبنان للعودة الطوعية لسوريا وهو جانب مهم من هذه العملية. كما نعمل من الجانب السوري ومع الحكومة السورية على إزالة العوائق الجدية التي تراكمت على مر السنين والتي تمنع الناس من العودة. حققنا بعض التقدم ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل من أجل أن يكون الناس واثقين من اتخاذ القرار بالعودة".

وأردف: "أجهزتنا تستمر في الإشارة إلى أن معظم الناس يريدون العودة، ولكن يجب التغلب على العديد من العقبات، ونحن سنستمر في العمل عليها،مشيرا أن بعض هذه العقبات هي في التجهيزات والمنازل المدمرة، والوضع الاقتصادي الصعب جدا، وهناك تحديات كثيرة في سوريا أيضا، ولطالما أشرت إلى قرار مجلس الأمن الذي نص على ضرورة التعافي المبكر في سوريا وعلينا العمل مع المانحين في هذا الصدد".

وتواجه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان حملة انتقادات غاضبة واسعة من قبل اللاجئين السوريين بعد حملة الفصل الواسعة التي طالت الاف العائلات السورية وحرمانها من حقها في المساعدة المالية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، كما إتهمها لاجئون بالتواطؤ مع النظام السوري بما تفرضه من ضغوط وتحديات على اللاجئين السوريين في المخيمات اللبنانية من أجل إجبارهم على العودة والتي كان آخرها التلويح بتخفيض مخصصاتهم من المياه من 27 ليتر في اليوم إلى 7 ليترونصف مضافا إليها الضغوط المادية والتعليمية والصحية التي يرزح تحتها سكان المخيمات.

وتقدر الحكومة اللبنانية عدد اللاجئين السوريين في لبنان ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ، في حين تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين المسجلين على قيودها  نحو 839 ألف لاجئ مسجل حتى تاريخ 31 مارس/آذار/2022.

زمان الوصل
(37)    هل أعجبتك المقالة (43)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي