أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عاصفة مطرية تلحق أضرارا بسبعة مخيمات في إدلب

تضررت أكثر من 100 عائلة - الدفاع المدني

قالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن عاصفة مطرية غزيرة ضربت مدينة إدلب وريفها مساء أمس الخميس، امتدت حتى فجر اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن الأمطار الغزيرة والسيول ألحقت أضراراً في عدد من المخيمات والقرى، إضافة لانقطاع عدد من الطرقات.

وأكدت المنظمة في تقرير لها أن المأساة تتكرر كل شتاء على المهجرين في المخيمات دون وجود أمل قريب بعودتهم إلى منازلهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا و يزداد فيه تردي أوضاعهم المعيشية وفقدانهم مقومات الحياة الأساسية ويتفشى مرض الكوليرا.

وأوضحت أن العاصفة المطرية تركزت على مدينة إدلب وريفها، وكان النصيب الأكبر لمنطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي، حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ مساء أمس حتى صباح اليوم الجمعة لـ 7 مخيمات (المحطة والبرسة وتلمنس والبالعة والسكة في سهل الروج وتركمان الزاوية في ريف جسر الشغور ومخيم وادي حج خالد) غربي مدينة إدلب تضررت هذه المخيمات بشكل كبير بفعل السيول والأمطار، وبلغ عدد الخيام التي تضررت فيها أكثر من 130 خيمة (دخلتها المياه).

وقدرت عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من 100 عائلة، كما تضررت مخيمات أخرى في ريف إدلب ولكن الأضرار كانت جزئية.

ولفتت إلى أن أضرار العاصفة المطرية لم تقتصر على المخيمات وامتدت إلى المدن والبلدات وأدت لانقطاع في عدد من الطرقات في مدينة إدلب وفي طرقات واصلة إليها، إضافة لقرى وبلدات في ريف إدلب الغربي، وأدت هذه السيول لأضرار مادية كبيرة منها انجراف سيارة بقرية سيجر بسبب السيول وتهدم جزء من منزل في قرية عري غربي إدلب.

وأضافت أن متطوعي الدفاع المدني السوري قاموا خلال استجابتهم للمخيمات بفتح قنوات لتصريف المياه، إضافة لتنظيف مجاري القنوات الموجودة، وضخ المياه من طرقات وعبّارات تجمعت فيها المياه وجرفت الوحل والحجارة من المناطق التي ضربتها السيول، وساعدت في إجلاء عدد من المدنيين إلى منازل قريبة، إضافة لإخراج آليات وسيارات انحرفت عن الطرقات بسبب السيول أو علقت في الوحل.

كما ضربت صاعقة رعدية منزلاً غير مأهول في قرية المغارة في ريف إدلب الجنوبي، مساء يوم الخميس 20 تشرين الأول، ما أدى لاشتعال النيران فيه.

وشددت المنظمة على أن فرقها كثفت من أعمال الاستجابة المبكرة قبل دخول فصل الشتاء من خلال تجهيز أرضيات صلبة في المخيمات وفرشها بالحصى، وفتح طرقات وإقامة قنوات تصريف ورفع سواتر ترابية في محيط عدد من المخيمات لاسيما التي تقع في الأودية أو ضمن مجاري السيول لمنع المياه من الوصول للمخيمات، ولكن جميع هذه الأعمال تندرج في إطار الاستجابة الإسعافية وليست حلاً دائماً أو مضموناً يجنب المهجرين في المخيمات خطر السيول.

وتعرضت المخيمات في شمال غربي سوريا خلال الشتاء الماضي لعواصف مطرية وثلجية أدت لأضرار في مئات المخيمات وشردت عشرات آلاف العائلات، وتعكس آثار المنخفضات الجوية الأخيرة استمرار الواقع المأساوي في المخيمات في ظل غياب حلول فعالة لواقع المهجرين، وفقا للمنظمة.

ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.
وقالت إن ضعف أعمال الاستجابة الإنسانية على الصعيد الدولي والمحلي على حد سواء يزيد من الأوضاع الكارثية التي يعيشها المهجرون في المخيمات منذ نحو 10 سنوات، وإن الآثار التي ستخلفها السيول هذا الشتاء ستكون كارثية ومختلفة عن الأعوام السابقة بسبب تفشي مرض الكوليرا وسيكون لهذه السيول دور كبير في تزايد تفشي المرض في المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة وتفتقد لمصادر نظيفة لمياه الشرب.

وطالبت المجتمع الدولي بإيجاد حل جذري للمأساة السورية وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين إلى منازلهم، والبدء بحل سياسي وفق القرار 2254 يضمن العيش بسلام والعودة الآمنة لجميع المدنيين وينهي الآلام التي يعانيها السوريون في مخيمات القهر.

زمان الوصل - رصد
(72)    هل أعجبتك المقالة (60)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي