قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الجمعة إن السلطات تفحص الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، بعد أقل من يوم من تأكيد الدولة أول حالة إصابة بالمرض منذ العام 1993.
جاءت هذه الأنباء بعد شهر تقريبا من تفشي المرض في سوريا المجاورة التي مزقتها الحرب.
صرح الأبيض في مؤتمر صحفي أن الحالة الأولى هي للاجئ سوري في منتصف العمر يعيش في محافظة عكار شمالي البلاد، وأكد وجود حالة ثانية في المنطقة.
وقال الأبيض إن هناك حالات أخرى مشتبه بها، مشيرا إلى أن الكوليرا مرض يمكن نقله بسهولة.
تأتي تلك التطورات مع استمرار الاقتصاد اللبناني في التدهور، مما أدى إلى إغراق ثلاثة أرباع سكانه في براثن الفقر. أدى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ونقص المياه والتضخم المرتفع إلى تدهور الظروف المعيشية للملايين.
وأضاف وزير الصحة اللبناني أن السلطات تعمل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية منذ أسابيع لضمان استجابة البلد لتفش محتمل وتوسيع قدرات الفحص في المستشفيات والمختبرات.
وقال الأبيض إن السلطات تعمل على التأكيد من وجود مياه آمنة ونظام صرف صحي جيد.
بحسب منظمة الصحة العالمية، تحدث الإصابة بالكوليرا نتيجة تناول المياه أو الطعام الملوثين ببكتيريا الكوليرا. وبينما تكون معظم الحالات خفيفة إلى متوسطة، فإن عدم علاج المرض قد يؤدي إلى الوفاة.
لبنان يفحص حالات جديدة مشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية