أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة الكاتب والمعارض السوري "عماد شيحة" في باريس

قضى في سجون الأسد 30 عاما

توفي أمس الخميس الكاتب والمعارض السوري "عماد شيحة"، في العاصمة الفرنسية باريس، بعد معاناة مع المرض.

وقالت "تنسيقة الثورة السورية في باريس" في بيان لها: "رحل عماد شيحة عن عالمنا هذا اليوم (الخميس) في باريس، تاركاً لنا سيرة استثنائية لمناضل ومثقف سياسي دفع أثماناً باهظةً في سعيه من أجل الحرية والعدالة والكرامة".

وأضافت أن "شيحة انضمّ في مقتبل شبابه إلى المنظمة الشيوعية العربية، التنظيم اليساري الثوري المناهض للأنظمة العربية والاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأميركية.. اعتقلَت مخابرات النظام السوري أربعة عشرَ عضواً من المنظمة عام 1975، تم إعدام خمسة منهم في الثاني من آب (أغسطس) من العام نفسه، فيما حُكمَ على أربعة آخرين بالأشغال الشاقة لخمسة عشر عاماً، وعلى خمسة بالأشغال الشاقّة المؤبدة. إذ كان عماد من بين المحكومين بالأشغال الشاقة المؤبدة، فيما كان شقيقه غياث من بين الذين تم إعدامهم".

وأكدت أن "عماد شيحة بقي ما يقارب ثلاثين عاماً في سجون النظام السوري، وخرج في العام 2004 ليواصل حياته في بلد كان قد تغيّرَ كثيراً، وشهد عقوداً من الاستبداد تلاه توريثُ للسلطة، وقد واصلَ كفاحه من أجل حياة أفضل له وللناس جميعاً بعد خروجه من السجن، فترجم كتباً عديدة في السياسة والفلسفة والاقتصاد من الإنكليزية إلى العربية، كما ترك لنا ثلاث روايات من تأليفه (موت مشتهى، غبار الطلع، بقايا من زمن بابل)".

وشددت على أن الراحل كان متزوجاً من السيدة "رندة بعث"، المترجمة السورية، وكانا يعيشان في دمشق حتى خريف العام 2021، عندما سافرا إلى فرنسا ليخوض شيحة مشوار كفاحه الأخير في مواجهة المرض.

ولفتت على أن "هيثم نعّال"، رفيق "شيحة" في السجن والنضال، كان قد توفي في باريس أيضاً قبل أشهر قليلة، وفي تأبينه ألقى شيحة كلمة قال فيها عن صديقه إنه "لم يعد مهماً كيف مات، المهم حقاً أنه عاش".

زمان الوصل
(61)    هل أعجبتك المقالة (63)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي