أعلن الشيخ "كمال الخطيب" إمام مسجد عمر بن الخطاب في كفر كنا ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في الداخل الفلسطيني تبرؤه من نظام الأسد الذي قتل نحو مليون وهجّر أكثر من 12 مليوناً من أبناء الشعب السوري.
وأكد الشيخ "الخطيب" براءته من كل موقف يعطي الشرعية لحكم ديكتاتوريّ لطائفة لا تمثّل سوى 11% من الشعب السوري وتتحكم مع مجموعات طائفية أخرى تساويها عدداً بالقهر والدم والنار بنسبة 80% من السوريين وهم من أبناء السنة.
وقال "الخطيب" في منشور على حسابه الشخصي في الفيسبوك حسبما رصدت "زمان الوصل" إنه يبرأ إلى الله مشهداً إياه بأن بشار الأسد ونظامه سيظلون في نظره مجرمين وقتلة بعد قتلهم نحو المليون وقاموا بتهجير أكثر من 12 مليوناً من أبناء الشعب السوري.
وأضاف الشيخ الذي شغل منصب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 سابقاً لحين حظر الحركة بإسرائيل أن موقفه ثابت لن يتغير حتى وإن غيّرت موقفها منه جماعات وحركات ودُوَل.
ولفت الشيخ "الخطيب" إلى أن الشعب السوري الشقيق هو الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ نكـبة فلسطين عام 1948 بل وقبل ذلك، معتبراً أن استشهاد الشيخ السوري عز الدين القسـام عام 1936 على أرض فلسطين هو خير شاهد.
وأشار الشيخ "كمال الخطيب" إلى أن موقف نظام الأسد الدموي الطائفي، لم يكن إلا قائمة من المـجازر بدءًا من مجـزرة تل الزعتر 1976 ومرورًا بتواطئه في مجـزرة صبرا وشاتيلا عام 1982.
وبحسب الشيخ "الخطيب، فإن مجازر نظام الأسد لم تنته بمجزرة تدمير مخيم اليرموك، وتهجير أهله من السوريين والفلسطينيين بل زادت عليها مجازره بحق السوريين وأبرزها مجـزرة حماة عام 1982.
وأوضح الشيخ "الخطيب" أن إسرائيل بعدوانها المستمر وقصفها لمطارات سوريا وعدة مواقع فيها لا تستهدف النظام ولا شخص بشار الأسد فهي حريصة عليه كل الحرص مثلما كان والده من قبله "حافظ الأسد" الذي حرص على حماية وأمن حدود إسرائيل الشمالية لنحو 52 عاماً.
واعتبر الشيخ الفلسطيني أن نظام الأسد أجبن من أن يكون سببًا في استرداد الشعب الفلسطيني كرامته وحقوقه ووطنه لكونه يجبن بالرد على الصفعات والإهانات التي توجهها إليه إسرائيل.
كما استغرب إمام مسجد "عمر بن الخطاب" في كفر كنا أن يساهم نظام بشار الأسد وأن يعزز التقارب معه بتحرير فلسطين وهو الذي ارتضى أن تحـتل كل من روسيا وإيران أرضه وإسرائيل أيضاً ما تزال تحتل الجولان السوري منذ 1967.
وشدد الشيخ "الخطيب" على اعتزازه بهويته الإسلامية أكثر من هويته الوطنية الفلسطينية ما يجعله يؤمن بأن دم الفلسطيني الذي تسفـكه إسرائيل ليس أغلى ولا أكرم من الدم السوري الذي يسفكه نظام بشار الأسد وحلفاؤه.
ورأى الشيخ "الخطيب" أن الطاغوت واحد ولن يكون الطاغوت العربي السوري أفضل من الطاغوت الصهيوني الإسرائيلي مساوياً بينهما في منشوره.
ووفقاً لـ"الخطيب"، فإن الطريق إلى القدس لا بدّ أن تمرّ عبر دمشق والقاهرة، لكنها ستكون قاهرة ودمشق الشعبين الشقيقين، المصري والسوري، معتقداً أن الشعوب الخيّرة ستقول كلمتها ذات يوم إن شاء الله.
وأنهى إمام مسجد "عمر بن الخطاب" في الداخل الفلسطيني منشوره بالتأكيد على براءته من أي موقف غير هذا الموقف مبشراً بفرجٍ قريب.
عرف الشيخ "الخطيب" بمواقفه المؤيدة للشعب السوري والمناهضة لنظام الأسد واصفاً إياه بالجبان وقد أكثر في خطب الجمعة التي ألقاها طيلة السنوات الماضية من الحديث عن مصير بشار الأسد ومبشراً بانتصار الثورة السورية.
دعم الشيخ "الخطيب" الثورة السورية بمواقفه الشجاعة واتخذ موقفاً واضحاً من المشروع الإيراني في المنطقة وكذلك استغل مناسبات عديدة للهجوم على إيران وروسيا في سوريا واحتلالهم لها وعدم تمكنهم من النصر على الشعب السوري.
وفضح الشيخ "الخطيب" الدور المزعوم لمحور ما يسمى بـ"المقاومة والممانعة" واستثمار القضية الفلسطينية والقدس لتحقيق أهدافهم وزعم تحريرها من الإسرائيليين.
الشيخ "الخطيب" هو أحد دعاة العمل الإسلامي في فلسطين والذي تم اعتقاله من قبل الإسرائيليين على خلفية الاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت بالداخل الفلسطيني وانتقاداته الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والأقصى وتم فرض عقوبات عليه في محاولة تكميم مقصودة طالته خلال سنوات نشاطه السياسي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية