الرئيس الأسد في " حسياء " الصناعية

قام السيد الرئيس بشار الأسد بجولة تفقدية صباح امس المدينة الصناعية والسكنية في‏

واطلع الرئيس الأسد على النقلة النوعية التي تحققت في المدينة على صعيد الاستثمار نتيجة التسهيلات والاجراءات المتخذة اذ بلغ عدد المستثمرين السوريين والعرب والاجانب 375 مستثمرا وبلغ حجم استثماراتهم 30 مليار ليرة سورية .‏‏

بعد ذلك تفقد الرئيس الأسد مبنى النافذة الواحدة وسير العمل فيها وجال على بعض المشاريع الجديدة المنفذة في المدينة الصناعية وهي مصانع الشرق الاوسط للزيوت النباتية والشركة الوسطى للطباعة والتغليف وشركة الاغذية الراقية حيث استمع سيادته من قبل اصحاب هذه المشاريع الى شرح عن العمل فيها وعن الخدمات والتسهيلات التي تقدمها ادارة المدينة لهذه المشاريع والمستثمرين .‏‏

واكد الرئيس الأسد خلال هذه الجولة التفقدية دور هذه المدينة في نهضة القطاع الصناعي الوطني وجذب المستثمرين وتنمية المنطقة الوسطى ووجه بإزالة جميع المعوقات والاعتماد على اللامركزية وتحديد الاولويات وبذل المزيد من الجهود لاتمام انجاز هذه المدينة وتوسعها في اطار التخطيط السليم وضمن الجداول الزمنية المحددة .‏‏

وكان في استقبال الرئيس الأسد عند الوصول المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والمهندس هلال الاطرش وزير الادارة المحلية والبيئة والسيد محمد اياد غزال محافظ حمص ومدير المدينة الصناعية في حسياء واعضاء مجلس ادارتها .‏‏

هذا وقد شكلت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لمدينة حسياء الصناعية والسكنية في محافظة حمص نقلة نوعية وهامة في اطار دفع آلىات العمل في المدينة وتذليل الصعوبات امام المستثمرين الذين يزداد اقبالهم على الاستثمار في سورية عاما بعد عام في ظل ما تشهده من مناخ استثماري امن ومستقر وواعد . وتأتي هذه الزيارة وهي الثانية للرئيس الأسد لهذه المدينة للاطلاع على المشاريع الصناعية والتنموية التي من شأنها الاسهام في تعزيز الاقتصاد الوطني حيث تطورت هذه المدينة خلال السنوات الثلاث الفاصلة بين الزيارتين بشكل ملحوظ وتجلى ذلك في عدد المنشآت والمستثمرين من منشأتين قيد الانتاج في الزيارة الاولى الى 375 منشأة متنوعة الاغراض . وقد احدثت المدن الصناعية في سورية بالمرسوم رقم 57 لعام 2004 بهدف تشجيع الاستثمارات الوطنية والعربية والاجنبية ضمن حزمة كبيرة من القوانين والتشريعات تنفيذا لتوجهات الدولة في الاصلاح الاقتصادي . وتحتل المدينة الصناعية والسكنية في حسياء موقعا مميزا على خارطة الاقتصاد السوري كمشروع حيوي واستراتيجي لخدمة التنمية والاقتصاد الوطني عبر تهيئة المناخ المناسب للاستثمار وتوفير المكان الملائم لاقامة المشاريع الصناعية بشكل علمي مدروس يؤمن حماية البيئة وخلق المزيد من فرص العمل . وتعتبر هذه المدينة تجمعا صناعيا وعمرانيا متطورا يتضمن كافة المرافق الخدمية والاجتماعية والثقافية والتعلىمية والترفيهية والمهنية بمساحة 2500هكتار وتتسع لحوالي 70الف نسمة وبتوسع مستقبلي يمكن ان يصل الى 12500هكتار وتضم 350الف نسمة . وتتألف‏‏

مدينة حسياء الصناعية من مناطق صناعية تستوعب المستثمرين بمختلف انواع صناعاتهم النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية بحيث تتجمع هذه الصناعات لتخلق جوا قادرا على ان يكون صديقا للبيئة بشكل دائم وحرفية تستوعب مختلف انواع الحرف الداعمة للصناعات الثقيلة والمتوسطة وسكنية وتجارية تلبي احتياجات المدينة العصرية من شقق سكنية ومصارف وفنادق ومطاعم ومراكز ترفيهية وصحية ومسابح وملاعب رياضية . وتقدم في هذه المدينة الكثير من التسهيلات والمزايا الاستثمارية اهمها منح وثيقة الاكتتاب والتخصص واستلام الارض ومنح القرار الصناعي خلال ساعة واحدة ومنح اعفاء جمركي كامل لكافة مستلزمات الانتاج واعطاء الاولوية للمستثمرين في المدينة الصناعية للحصول على القروض من المصارف اضافة الى ان المدينة تتحمل 40 بالمئة من تكالىف البنية التحتية . ومن اهم المشاريع المنفذة في هذه المدينة صناعة السيارات وتجميعها وصناعة الزيوت وتكرير السكر وصناعات غذائية وكيماوية اضافة الى مشاريع عديدة قيد الدراسة كمحطة المعالجة والمنطقة الحرفية والمركز التجاري ومحطات بترول . كما تتضمن المدينة عددا من المشاريع الاستراتيجية اهمها محطتان للقطار لنقل البضائع والركاب ومنطقة حرة ومرفأ جاف . وفي تصريح للصحفيين اكد المهندس خالد عز الدين المدير العام للمدينة الصناعية والسكنية في حسياء اهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد الى المدينة الىوم للاطلاع على ما تم انجازه والخطط المستقبلية لها والتي من شأنها دفع العمل بوتائر وباداء افضل لانجاز المشاريع وفق افضل المواصفات وبالشروط المطلوبة . واشار عز الدين الى ان المدينة تتضمن 169 منشأة هندسية و100 منشأة كيماوية و85 منشأة غذائية و16 منشأة نسيجية و9 منشات خدمية .‏‏