قالت منظمة خيرية دولية، اليوم الأربعاء، إن زورقا مطاطيا واهيا انهار وغرق في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا، ما أسفر عن فقدان ما لا يقل عن 30 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وهناك مخاوف ان يكونوا قد لقوا حتفهم، في أحدث مأساة في البحر تتعلق بالمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.
غرق الزورق في طريق مميت في وسط البحر المتوسط، حسبما قالت منظمة أطباء بلا حدود.
وقالت المنظمة الخيرية إن سفينة إنقاذ تديرها منظمة أطباء بلا حدود وصلت إلى القارب، وتمكنت من إنقاذ عشرات المهاجرين الآخرين بينهم بعض النساء. ماتت امرأة حامل على متن سفينة الإنقاذ جيو بارنتس.
وقال فتى من الكاميرون يبلغ من العمر 17 عاما في شهادة نشرتها منظمة أطباء بلا حدود على تويتر: "لقد رأينا الكثير من الناس يغرقون - رجال ونساء وأطفال - ولن ننسى أبدًا اليوم الذي عشناه بالأمس. حاولنا إنقاذهم لكننا لم نتمكن من إنقاذهم جميعًا".
برزت ليبيا في السنوات الأخيرة كنقطة عبور مهيمنة للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط. وقعت الدولة الغنية بالنفط في براثن الفوضى في أعقاب الانتفاضة التي دعمها الناتو والتي أطاحت بالزعيم المستبد معمر القذافي وقتلته عام 2011.
واستفاد مهربو البشر في السنوات الأخيرة من الفوضى في ليبيا، حيث يقومون بتهريب المهاجرين عبر حدود البلاد الطويلة مع ست دول. وبعد ذلك يتم تعبئة المهاجرين في قوارب مطاطية غير مجهزة وينطلقون في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية